Menu

جرحى بعد تجدد الاشتباكات في عين الحلوة مع انتشار القوة الأمنية

عين الحلوة - أرشيفية

صيدا - لبنان - متابعة خاصة لبوابة الهدف

جرت اشتباكاتٌ مسلحة في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين قرب مدينة صيدا اللبنانية، وقد وردت معلوماتٌ بوقوع عددٍ من الجرحى خلالها، بعد وقتٍ مبكر من انتشار القوة الأمنية المشتركة في المخيم المتفق عليها من قبل كافة الفصال الفلسطينية.

ونقلت مصادرٌ صحفية لبنانية أنّ أربعة إصابات وقعت جراء تجدد الاشبتاكات في المخيم، وذلك حتى الساعة السابعة مساء يوم الجمعة.

ويفيد شهود العيان داخل المخيم أنّ الاشتباكات التي جرت كانت عنيفة، حيث تشهد أوضاعًا صعبة، ذلك أنّ الاشتباك يقع بين الزقاق والزواريب المختلفة في المخيم بين المسلحين.

وشهد مخيم عين الحلوة  حركة نزوح لعدد كبير من العائلات خوفاً من تطوّر الأمور واتساع رقعة الإشتباك داخل مناطقه.

وانتشرت في تمام (5:00) مساء الجمعة القوّة المشتركة في مخيم عين الحلوة، والتي تتألف من 100 فرد بين ضابط وعنصر بإمرة العقيد الفتحاوي بسام السعد، وذلك في ثلاث مواقع هي مدرسة الكفاح، مفرق سنترال البراق ومكتب الصاعقة.

وسمع فور انتشار القوة الأمنية دوي انفجار وأطلقت قذائف، وفيما بعد استمرت الاشتباكات، وفقًا لقناة الجديد اللبنانية.

من جهتها، أفادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" حنان نداف ان النائبة اللبنانية بهية الحريري تجري اتصالات مكثفة مع القوى والفصائل الفلسطينية الوطنية والاسلامية من اجل وقف اطلاق النار في مخيم عين الحلوة. 

وقال مصدرٌ لبناني، أنّ حدة الاشتباكات بين القوة الامنية وعناصر بلال بدر و التي تستعمل بها الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية، زادت يوم الجمعة.

يذكر أنّ القوة الأمنية المشتركة انبثقت من "اتفاق السفارة" في 3 نقاط في المخيم بقيادة قائدها الفتحاوي العقيد بسام السعد ونائبه الحمساوي صالح الغوطاني، في ظل متابعة حثيثة من القوى الفلسطينية.

ومواكبة لانتشار القوة الأمنية، عقد في مقر الامن الوطني الفلسطيني في مخيم عين الحلوة اجتماع لمسؤولين في فصائل منظمة التحرير الفلسطينية ضم قائد الامن الوطني اللواء صبحي ابو عرب، عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية صلاح اليوسف، عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين عدنان ابو النايف، ومسؤول حزب الشعب الفلسطيني غسان ايوب.

وبحث المجتمعون في اوضاع المخيمات الفلسطينية في لبنان ولا سيما مخيم عين الحلوة وموضوع نشر القوة المشتركة. 

واتفقت القوة الفلسطينية في المخيم بتاريخ 25 آذار/مارس الماضي على وقف شامل لإطلاق النار داخل المخيم، عقب اشتباكاتٍ عنيفة، أدت لمقتل اثنين وإصابة آخرين.

وكان المخيم الواقع في مدينة صيدا جنوبي لبنان، شهد مؤخرًا اشتباكات بين حركة "فتح"، ومجموعات مسلحة أخرى باستخدام الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والقذائف الصاروخية والقناصة؛ ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.

ومؤخرًا، اتفقت القوى الفلسطينية في المخيم على تشكيل قوة أمنية باسم "القوة المشتركة" تتألف القوة من 100 ضابط وعنصر، 60 منهم من حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية، و40 من "التحالف والقوى الإسلامية وأنصار الله".

ويعيش في مخيم عين الحلوة أكثر من 54 ألف لاجئ فلسطيني مسجلين لدى الأمم المتحدة، من أصل 450 ألفًا في لبنان، وانضم إليهم خلال الأعوام الماضية آلاف الفلسطينيين الفارون من أعمال العنف في سوريا.