Menu

آخر حركة تمرّد في أوروبا "تُسلّم السلاح" للسلطات

منظمة إيتا تنهي آخر تمرد في أوروبا

بايون_ وكالات

بدأ الانفصاليون الباسك في منظمة "إيتا" تسليم أسلحتهم للسلطات الإسبانية، وإنهاء آخر تمرد في أوروبا.

وقدم قادة المنظمة، في حفل أقيم بمدينة بايون، جنوب فرنسا، سجلًّا بأسلحتهم وأماكن تخزينها للسلطات القضائية.

وقتلت منظمة "إيتا" أكثر من 800 شخص، وأصابت الآلاف بجروح، خلال 40 عاماً من التمرد. وأعلنت وقف إطلاق النار في عام 2011، ولكنها لم تسلم أسلحتها.

وكان هدف الانفصاليين تأسيس دولة الباسك المستقلة في مناطق جنوب غربي فرنسا وشمال إسبانيا.

وترفض فرنسا وإسبانيا التفاوض مع "إيتا"، التي يصنفها الاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية.

وحضر الحفل عمدة المدينة، وكبير أساقفة إيطاليا، وقس إيرلندي، وممثلون عن المجتمع المدني.

وقال رئيس "اللجنة الدولية للتأكيد"، رام مانيكالينغام، إنه يأمل أن تساعد هذه الخطوة المهمة في تعزيز الاستقرار بمنطقة الباسك.

وجاء التعهد بتسليم السلاح في رسالة، تؤكد تقارير سابقة عن رغبة إيتا في التخلي عن السلاح.

وتقول الرسالة، المؤرخة في 7 أبريل 2017، أنه "بعد تسليم إيتا جميع أسلحتها إلى ممثلين عن المجتمع المدني الباسكي، تصبح منظمة غير مسلحة".

أعمال العنف

وقال المتحدث باسم الحكومة الإسبانية، إينيغو مانديز دي فيغو، إن إيتا "لن تحصل على شيء من دولة ديمقراطية مثل إسبانيا".

ولم يطالب المنظمة بتسليم السلاح فحسب، بل بالكشف أيضًا عن الذين ارتكبوا أعمال العنف السابقة.

وتعرضت "إيتا" في الأعوام الأخيرة إلى ضغط كبير من الشرطة في فرنسا وإسبانيا، إذ اعتقلت سلطات البلدين المئات من عناصر المنظمة، بينهم قياديون، وحجزت كميات كبيرة من الأسلحة.

وتأسست المنظمة منذ 50 عامًا في حُكم الجنرال فرانكو، بإسبانيا. وسجلت أول عملية قتل في عام 1968، عندما أطلق عناصر "إيتا" النار على قائد شرطة سرية في مدينة سان سيباستيان، الباسكية.

وفي عام 2014، قالت "اللجنة الدولية للتأكيد" إن "إيتا" تخلت عن بعض أسلحتها، ولكن الحكومة الإسبانية وصفت الخطوة بأنها "تمويهية".