شهدت مختلف محافظات الوطن، اليوم الخميس، فعاليات حاشدة دعماً وإسناداً للأسرى المُضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الصهيوني، بالتزامن مع إضراب تجاري عام شل جميع المرافق التجارية ووسائل النقل العام.
ففي قطاع غزة، حشد الأهالي من مختلف المحافظات إلى "ساحة السرايا" حيث تقام الفعاليات المركزية لدعم الحركة الأسيرة.
واحتشد داخل خيام الاعتصام وخارجها مئات المواطنين من مختلف الأعمار ومن كلا الجنسين، وكذلك قادة الفصائل وأسرى محررون وممثلو النقابات جميعهم كانوا يهتفون ويحيون الأسرى في معركتهم البطولية.
أما جنين، فقد شهدت حراكاً جماهيرياً واسعاً داخل خيمة التضامن المنصوبة مقابل المسجد الكبير، وانطلقت مسيرة من أمام مديرية الثقافة بمشاركة القائم بأعمال المديرية أمل غزال وعدد من الشعراء، والأدباء، وممثلي الجمعيات الأدبية، والمجلس الاستشاري في جنين.
ورفع المشاركون الشعارات واليافطات الداعمة للحركة الأسيرة، لتستقر المسيرة أمام خيمة التضامن المركزية في جنين، حيث تم إلقاء عدة قصائد شعرية، بحضور وفد تضامني بريطاني، وأعضاء من التشريعي والثوري وذوي الأسرى، وعدد كبير من الأسرى المحررين.
وحلق العديد من المواطنين رؤوسهم تضامناً مع الأسرى، وعاهدوهم على مواصلة التحرك نصرة لقضيتهم العادلة.
وفي طولكرم، شهدت المحافظة فعاليات مشابهة في خيمة التضامن مع الأسرى وسط مدينة طولكرم وتحديداً في ميدان جمال عبد الناصر، وذلك بحضور ومشاركة الشخصيات الوطنية، وممثلي المؤسسات الرسمية والشعبية، وحركة فتح وفصائل العمل الوطني، والوفود الرسمية والشعبية، والاتحادات والأطر والنقابات، ورؤساء البلديات والمجالس المحلية، وعموم فعاليات المحافظة.
وفي قلقيلية، انطلقت مسيرة دعم ومساندة للأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال في قرية عزبة الطبيب شرق المحافظة، تجاه الشارع الاستيطاني المعروف بشارع (55)، تضامناً مع الأسرى في سجون الاحتلال، واحتجاجاً على تعنت إدارة السجون وعدم موافقتها على مطالب الأسرى العادلة، والتي تشكل أبسط حقوق الإنسان.
من جهته، نظم الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، ولجنة المرأة في حركة فتح إقليم قلقيلية، وقفة تضامنية مع الأسرى في خيمة التضامن في مدينة قلقيلية، بحضور ومشاركة أهالي الأسرى وأسرى محررين وأهالي المحافظة.
وبالخليل، نظمت حركة فتح، منطقة الفوار التنظيمية، وقفة تضامنية مع الأسرى المضربين عن الطعام في معركة الأمعاء الخاوية، من أمام بيت الأسير صلاح الدين أبو ربيع، الذي أمضى (15 عاماً) في سجون الاحتلال، والذي يخوض معركة الأمعاء الخاوية.
كما شارك عدد من أمهات الأسرى، اليوم الخميس، في مسيرة تضامنية مع أسرانا المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال منذ (11 يوماً).
وانطلقت المسيرة التي تقدمها أمهات الأسرى من أمام خيمة الاعتصام في ساحة المهد ببيت لحم، حيث تجولت في الساحة وعلى بلاط كنيسة، ومحيط مسجد عمر بن الخطاب، والعودة الى الخيمة.
ورفع المشاركون الاعلام الفلسطينية وصوراً لبعض الأسرى المضربين عن الطعام، مرددين الهتافات الوطنية منها "الهلال والصليب توحدنا في النضال".
واعتصم المئات من مواطني محافظة طوباس، داخل خيمة الاعتصام المركزية في المدينة تضامنا مع الأسرى المضربين عن الطعام في السجون الصهيونية.
وترافق ذلك مع إضراب تجاري تام، شل المرافق العامة وحركة المواصلات، كما أغلقت المحال التجارية والمؤسسات والوزارات والمدارس أبوابها، استجابة لدعوة القوى الوطنية والإسلامية؛ لإظهار التضامن مع الحركة الأسيرة.
ويُواصل قرابة (1800) أسير فلسطيني في سجون الاحتلال الصهيوني، إضرابهم المفتوح عن الطعام لليوم الحادي عشر على التوالي، للمُطالبة بحقوقهم المشروعة، وفي مقدّمتها وقف سياسات الإهمال الطبّي والاعتقال الإداري والعزل الانفرادي، والتنكيل المُمارَس بحقهم في ملف الزيارات، وتحسين الظروف المعيشية.
ويشارك في الإضراب أسرى من كافة الفصائل، في مقدّمتهم القيادي في الجبهة الشعبية الأسير كميل أبو حنيش، والقيادي بحركة فتح الأسير مروان البرغوثي. في حين تواصل مصلحة السجون إجراءاتها العقابية بحق الأسرى، سيما المضربين منهم، والتي تمثلت في نقل الأسرى من عدّة سجون وعزلهم، بالتزامن مع التفتيشات المستمرة، إضافة لمصادرة الأجهزة الكهربائية، والملابس، والأغطية، وإطلاق التهديدات بفرض عقوبات إضافية.
