Menu

خلال افتتاح خيمة الكرامة والحرية للتضامن مع الأسرى في سجون الاحتلال

الأمين العام للوحدة الشعبية: الاحتلال يسعى للنيل من صمود الأسرى مستغلاً الصمت الدولي والتواطؤ العربي

18236729_10211708045113364_1502445771_o

عمان - بوابة الهدف

افتتحت في الساحة الخارجية لحزب الوحدة الشعبية خيمة "الكرامة والحرية" للتضامن مع الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الصهيوني، والتي دعا لها ائتلاف الأحزاب القومية واليسارية وتشارك فيها أحزاب تيار التجديد وقوى وفعاليات نقابية ووطنية وإعلامية وعمالية.

وبدأ مهرجان الافتتاح الذي قام بعرافته الرفيق عبدالمجيد دنديس بالوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء الجيش العربي الأردني وشهداء فلسطين والأمة العربية، ثم أنشد الحضور نشيد موطني.

وألقى الدكتور سعيد ذياب أمين عام حزب الوحدة الشعبية كلمة ائتلاف الأحزاب القومية واليسارية لفت فيها إلى أن الأسرى اختاروا إعلان الإضراب المفتوح في السابع عشر من نيسان (وهو اليوم الذي أقره المجلس الوطني الفلسطيني في دورته العادية عام 1974 باعتباره يوماً وطنياً للوفاء للأسرى وتضحياتهم ومناسبة لشحذ الهمم وتوحيد الجهود لنصرتهم ومساندتهم ودعم حقهم في الحرية). حيث دخل 1500 أسير في إضراب ويتوقع أن عدد المشاركين في ازدياد، احتجاجاً على الظلم والتعسف والظروف اللاإنسانية التي يعيشها الأسرى ويمارسها الكيان الصهيوني بحقهم من أجل تطويعهم وكسر إرادتهم.

وأكد ذياب في كلمته على أن هذا العدو الصهيوني يسعى للنيل من صمود وإرادة الأسرى الأبطال، مستغلاً ومحاولاً الاستفادة من الصمت الدولي والمؤسسات الدولية وكذلك وللأسف من التواطؤ الرسمي العربي وصمت جامعة "أحمد أبو الغيط"، حتى هذه اللحظة لم نسمع من العرب الرسميين صوتاً يدين ممارسات النازية الجديدة اللهم إلا صوت لبنان ورئيسه ميشال عون الذي عبر عن دعمه للحركة الأسيرة.

وأشار الدكتور ذياب إلى أننا أمام معركة حقيقية تخوضها الحركة الأسيرة، معركة من المؤكد أن حدودها لن تبقى داخل أسوار السجون، لأنها ببساطة معركة كل الشعب الفلسطيني وأن الرهان على أن تتسع الدائرة ويمتد تأثيرها إلى الجماهير العربية.

ونوه أمين عام حزب الوحدة الشعبية سعيد ذياب إلى أن هذه المعركة ليست معزولة عن النضال الوطني الفلسطيني، بل هي حلقة من سلسلة النضال الفلسطيني المقاوم، منذ الانتداب البريطاني، وهو الإضراب الرابع والعشرين منذ العام 1967. بالإضافة إلى الإضرابات الفردية التي نفذها العيساوي وخضر عدنان والقيق وبلال الكايد والعديد من مناضلي شعبنا والذين نجحوا في فرض إرادتهم على العدو الصهيوني.

وختم كلمته بتوجيه تحية الإكبار والاعتزاز لصمود الحركة الأسيرة والتحية لقادتها الرفيق أحمد سعدات والأخ مروان البرغوثي.

وقدم الشاعر الكبير إبراهيم نصر الله مجموعة قصائد تتغنى بالأسرى ونضالاتهم، منها قصيدة بعنوان "قصيدتهم" هنا بعض من أبياتها:

سنعرفُـهم إذا مرّوا

بلا أسـمائهم كالفـقرْ

سنعرفـهمْ بطلعتِهمْ

ونعرفهم بضحكتِهمْ

ونعرفهم وهذا الضوءُ مفتونٌ بكوكبِهم

ونعرفهم وهذا الليلُ ملتفٌ على الدنيا وخطوتهم

ونعرفهم لأن الأرضَ تجري خلفهم عطشى

ويجري النهرْ

...

سنعرفهم وإنْ قُـتِلوا

ووزَّعَ قاتـلٌ دمَـهم وأخفى القَبرْ:

جنوبيونَ من عَـتَبٍ

شماليونَ من قصَبٍ

وشرقيونَ من ذهبٍ

وبحريّـونَ مثـلُ البحرْ

جليّـليونَ من غَضبٍ

(وناريـونَ) من ورد ومن شُهُبٍ

خليليونَ من جـمرٍ ومن عِنَبٍ

جِنينـيُّـون من لهبٍ

وقُـدْسِـيّونَ من شمسٍ ومن سُحُبٍ

وغَـزِّيـّونَ حتى الـنّـصر

كما قدمت عدد من الشخصيات الوطنية مداخلات أكدت على وقوف الشعب الأردني إلى جانب الأسرى المضربين وتقديم كل أساليب الدعم والإسناد المطلوب لإنجاح الإضراب وتحقيق أهدافه.

حيث تحدث كل من الرفيقة عبلة أبو علبة أمين عام حزب الشعب الديمقراطي الأردني "حشد"، والرفيق فرج الطميزي أمين عام الحزب الشيوعي الأردني، والأستاذ ضرار غوانمة عضو قيادة اتحاد النقابات العمالية المستقلة والدكتور أحمد العرموطي نقيب الأطباء السابق ورئيس المنتدى الناصري، والدكتورة رولا الحروب أمين عام حزب أردن أقوى، والدكتور حمدي مراد عن حزب التيار الوطني والأستاذ حسني الصعوب عن الفعاليات الوطنية في الكرك، والأستاذ محمد خليفة عن الفعاليات الشعبية في الزرقاء، والدكتور عزمي منصور، والأستاذ جمال غنيمات عن اللجنة الوطنية لمجابهة التطبيع.

وأعلن في الافتتاح عن انطلاق الإضراب المفتوح التضامني اعتباراً من مساء اليوم الثلاثاء 2 أيار، حيث سيتم التناوب بين المتطوعين للإضراب المفتوحعن الطعام جزئياً وبطريقة التناوب بين المشاركين.

هذا وتستمر فعاليات اليوم الثاني من خيمة الكرامة والحرية بندوة حول دلالات ومعاني إضراب الكرامة يتحدث فيها كل من الرفيق فرج الطميزي أمين عام الحزب الشيوعي الأردني والدكتور حسني الشياب والدكتور حسان بدران.