Menu

منظمة الجبهة بالسجون: عزل القادة أحمد سعدات وعباس السيد وعاهد أبو غلمي.. وتُؤكّد: سنواجه ببسالة

18194655_1492668930757117_5941855219746486026_n

غزة _ بوابة الهدف

قالت منظمة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في سجون الاحتلال الصهيوني، مساء اليوم الخميس، أنّ مصلحة السجون عزلت القادة أحمد سعدات وعباس السيد وعاهد أبو غلمي.

وقالت المنظمة في بيانٍ لها وصل "بوابة الهدف"، أنّ الحركة الأسيرة ستوسع من نطاق المواجهة ضمن إطار برنامج وطني شامل.

وجاء في بيان المنظمة "مع استمرار معركة الكرامة التي يخوضها الأسرى لليوم الثامن عشر على التوالي، ورفد هذه المواجهة بدفعة جديدة من قادة الحركة الأسيرة والحركة الوطنية والإسلامية على المستوى الوطني العام وفي مقدمتهم الرفيق القائد أحمد سعدات الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، والقادة المناضلين عباس السيد، وحسن سلامة، وعضو اللجنة المركزية العامة للجبهة الشعبية الرفيق القائد عاهد أبو غلمى، وعضو اللجنة المركزية لحزب الشعب الفلسطيني الرفيق القائد باسم الخندقجي إلى جانب كوكبة من القادة المناضلين الذين بدأوا إضرابهم اليوم، حاسمين الخيار على الانخراط في الإضراب بوصفه السلاح الأمضى في يد الحركة الأسيرة، وحماية خيار المقاومة وثقافتها، وما تمثّله وتشكّله وطنياً، وخطوة باتجاه رص الصفوف وقطع كل المحاولات من قبل إدارة مصلحة سجون الاحتلال للالتفاف على الإضراب، ومحاولة تجزئته وضرب وحدة حال الأسرى؛ فالمعركة بسياقها ونتائجها تؤثر إيجاباً على عموم الأسرى والحركة الأسيرة بشكلٍ عامٍ، وهذه لن تكون الدفعة الأخيرة بل سيدفعها دفعات أخرى، وتوسع في نطاق المواجهة ضمن إطار برنامج وطني شامل لمواجهة سياسات حكومة الاحتلال اليمينية الفاشية داخل دولة الكيان الصهيوني التي تؤكد يومياً بأقوالها وأفعالها على رفع وتيرة استهداف الحركة الأسيرة، واتخاذ إجراءات متواصلة لقمع الإضراب، وهذا ما سنتصدى ونواجهه بأجسادنا وإرادتنا ووعينا الثوري، وكلنا ثقة بأن أبناء شعبنا الفلسطيني الذي نوجه لهم كل التحية والتقدير سيكونوا كما عهدناهم دوماً داعمين ومناضلين على الأرض لمؤازرة الحركة الأسيرة".

وأكدت منظمة الجبهة الشعبية على عدة نقاط:

1) إنّ المخاطر في اليوم الثامن عشر للإضراب ستتزايد والخطورة على حياة الأسرى كذلك، ومخطط حكومة الاحتلال وممارساتها لقمع الأسرى من خلال إدارة السجون تخطط لإطالة أمد الإضراب، واستخدام سياسة التغذية القسرية للأسرى وإعداد مشفى ميداني عسكري لهذا الغرض، وتوسيع نطاق عزل قيادات الحركة الأسيرة المضربين عن الطعام كما حدث اليوم مع القادة أحمد سعدات وعباس السيد وعاهد أبو غلمى، وعزل عموم الأسرى عن كل تواصل خارجي، وهذه الإجراءات تعتبر خطوة تمهيدية لمحاصرة الأسرى ومحاولة الاستفراد بهم، وهذا ما ستواجهه الحركة الأسيرة مجتمعة ببسالة.

2) إنّ هذه المرحلة من الإضراب تعتمد بشكل رئيسي إلى جانب صمود الأسرى المضربين على توسيع نطاق المواجهة الشعبية الميدانية، فلتكن هذه المواجهات في كافة مواقع التماس مع الاحتلال وبشكل يومي على الحواجز وأمام السجون وعلى الطرق الالتفافية المؤدية إلى المستوطنات، ولتكن الفعاليات الجماهيرية الحاشدة بالمناطق والأرياف في القرى والأراضي المهددة، وتوسيع حالة النضال الفعلي الجماهيري اليومي باعتبارها الضامن الرئيسي لحسم المعركة بأقصر مدة زمنية لصالح الحركة الأسيرة.

3) نؤكد على الرسالة الوحدوية وطنياً التي يمثلها الإضراب، والذي نرى بها خطوة يتم البناء عليها لتجاوز حالة الانقسام وتداعياتها، وتأكيد نضالي على ضرورة إنهاء حالة الانقسام، ورفضاً لاستمرار التنسيق الأمني وملاحقة المناضلين والتضييق عليهم، وتأكيداً على أن الخيار النضالي المقاوم هو البديل الحقيقي لتحقيق الحرية.

وختمت المنظمة بيانها بالتأكيد على أن "معركة الكرامة ستتصاعد وتتسع ودعواتنا لضرورة تفعيل الحالة النضالية الشعبية الميدانية ارتباطاً مع هذا الانتشار والتوسع فهذا ما سوف يقصر من عمر الإضراب".

يُشار الى أنّ سياسات الاحتلال الصهيوني القمعية المُمارسة بحق الأسرى الفلسطينيين في السجون دفعت نحو (1600) أسير من أصل (7) آلاف إلى الإضراب المفتوح عن الطعام منذ السابع عشر من نيسان الجاري.

وانضم بعد ذلك المئات من الأسرى للإضراب كخطواتٍ إسنادية، كان آخر هذه الخطوات انضمام 50 أسيراً من مختلف الفصائل الفلسطينية اليوم الأربعاء 5 مايو، وعلى رأسهم الأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات والقائد عاهد أبو غُلمي، وعدد آخر من قيادات الشعبية، وسينضم من قيادة حركة حماس بالسجون: نائل البرغوثي وحسن سلامة وعباس السيد، يوم غدٍ الخميس.

ويُشارك منذ بداية الاضراب أسرى من كافة الفصائل، في مقدّمتهم القيادي في الجبهة الشعبية الأسير كميل أبو حنيش، والقيادي بحركة فتح الأسير مروان البرغوثي. في حين تواصل مصلحة السجون إجراءاتها العقابية بحق الأسرى، سيما المضربين منهم، والتي تمثلت في نقل الأسرى من عدّة سجون وعزلهم، بالتزامن مع التفتيشات المستمرة، إضافة لمصادرة الأجهزة الكهربائية، والملابس، والأغطية، وإطلاق التهديدات بفرض عقوبات إضافية.

ويبلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني (7000) أسير، من بينهم (330 أسيراً من قطاع غزة)، و(680) أسيراً من القدس وأراضي عام (1948)، و(6000 أسيراً من الضفة الغربية المحتلة)، و(34 أسيراً من جنسيات عربية).