Menu

خلال تكريم "سهيل الهندي".. مزهر: الأونروا ليست بعيدة عن مُخططات تصفية القضية

1839ed1d1067f783d2ae22c7817b3d7f

غزة_ بوابة الهدف

قال عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ومسؤول فرعها في قطاع غزة جميل مزهر "إنّ فترة رئاسة د.سهيل الهندي، لاتّحاد العاملين في وكالة الغوث، شهدت إدارة حكيمة وقوية وحدوية ،عمل فيها الجميع بروح الفريق، وواجهوا خلالها بكل حزم الهجمات والممارسات المتواصلة من قبل إدارة الوكالة، وبعض المُتنفّذين فيها، ضد اللاجئين والموظفين".

وخلال الكلمة التي ألقاها مزهر باسم القوى الوطنية والإسلامية، في حفل تكريم د.الهندي، رئيس اتحاد الموظفين العرب بوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، والذي أجبرته إدارة الوكالة على الاستقالة، بعد زعمها تقلّده منصباً سياسياً ب حركة حماس ، قال مزهر "نلتقي اليوم لنحتفي بمناضلٍ وطنيّ كرس حياته وعمله في خدمة وطنه وشعبه، وترك بصمات إيجابية على مدار أكثر من 27 عاماً،..، لم يكن خلالَها شعلة نشاط ومِعطاء، وصلب المراس فقط، بل كان أباً وأخاً وزميلاً للجميع".

وتابع "ساهم المناضل د.الهندي من خلال جهوده ونشاطه الدؤوب ومواجهاته الشجاعة في حماية الموظفين وحقوقهم والدفاع عن قضاياهم خاصة فيما يتعلق بالتوظيف والخدمات والتعليم، ولعب دوراً أساسياً في إجهاض الكثير من المؤامرات التي كانت تحاك من أشخاص ومسئولين يسعون لتدمير المؤسسة؛ طمعاً في مكاسب شخصية، أو خدمةً لأجندات خارجية مُعادية لشعبنا وقضاياه الثابتة".

ووجّه مزهر خلال كلمته باسم القوى، اتّهامات لإدارة الوكالة، بأنّها "ليست بعيدة عن المحاولات المستميتة لتمرير مشاريع ومخططات مشبوهة تعمل على تصفية قضيتنا الوطنية، من خلال ما تتّخذه من سياسات وإجراءات، بدايةً بتقليص الخدمات للّاجئين، مروراً بتغيير المنهاج، وأخيراً الإجراءات المتواصلة بحق الموظفين لأسباب سياسية بحتة والتي طالت أخيراً د. الهندي".

وقال "لا يمكننا فصل ممارسات وسياسات إدارة الوكالة عن التحديات الوطنية الراهنة، حيث الاستهداف الصهيوني المتواصل لشعبنا وأرضنا ومقدساتنا، في ظل الانقسام والحصار والأوضاع الصعبة في القطاع ومخيمات اللاجئين، والتي تستهدف جميعها الإنسان الفلسطيني معنوياً ووطنياً وتسعى لضرب الروح الوطنية داخله والضغط عليه من أجل القبول بتنازلات تنتقص من حقوقنا الوطنية".

وثمّن مزهر، في كلمته باسم القوى "الموقف الشجاع والأصيل للدكتور سهيل بأن ضحى بمستقبله الوظيفي حين أصر على ترك موقعه، فاختار القرار لحماية المؤسسة، وآثر مصلحة اللاجئين والموظفين، وغلّب العام على الخاص". مُحذّراً الوكالة من "مغبّة الانفراد بموظفيها والتعامل معهم بعقلية أمنية وبوليسية، وألّا تنسى أنها مؤسسة دولية يندرج عملها في خدمة قضايا اللاجئين".

وأضاف "لن تسمح القوى وجماهير شعبنا بإرهاب الموظفين وتهديدهم في قوتهم وفصلهم عن قضاياهم الوطنية، فهم جزء من النسيج الوطني العام. والقوى بصدد اتخاذ خطوات سياسية وميدانية ضاغطة لمواجهة هذه السياسات المشبوهة من قبل إدارة غوث وتشغيل اللاجئين، وبعض الأشخاص المتنفذين فيها".

وطالب "الأونروا" بأن تمارس دورها في الإغاثة والخدمات وتشغيل اللاجئين حسب الميثاق الأممي، وألّا تمارس أدواراً تندرج في خدمة أعداء الشعب الفلسطيني، وبأنّ تتوقف عن ممارساتها وسياساتها وقراراتها المجحفة بحق اللاجئ والموظف.

وتوجّه بالدعوة إلى "الموظفين والاتحاد، بالسير على النهج الذي رسّخه المناضل د.سهيل الهندي في الدفاع عن قضايا اللاجئين والموظفين، وأن تُركّز مهمة وبرنامج عمل الاتحاد على التصدي للتحديات الجِسام، ولسياسات الأونروا، فالمسئولية الملقاة على الموظفين والاتحاد كبيرة، وبالمقابل سيجدون الدعم والاحتضان من القوى الوطنية والإسلامية وقطاعات الشعب، للتصدي جميعاً لمحاولات الاستهداف الممنهج للموظفين واللاجئين من قبل الأونروا".

وختم مزهر الكلمة بالقول "إنّ ترأس د.الهندي للاتحاد سيبقى مثار فخر وتقدير كبيرين منا جميعاً، ونعاهدك أن نبقى متمسكين بالمبادئ والمُثُل التي ناضلتَ وتم استهدافُكَ من أجلها،..، وكلّنا ثقة بأنّك ستواصل نضالك خارج المؤسسة، بنفس القدر والشجاعة والصلابة والمسئولية التي تجلت داخلَها".