أعلن بطريرك أنطاكية وسائر المشرق غريغوريوس الثالث لحام، اليوم السبت، إضرابه عن الطعام تضامناً مع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الصهيوني.
لحام وفي حديث لـ"لميادين" قال "أقول للأسرى نحن معكم في تضحياتكم من أجل فلسطين"، متمنياً أن يحقق الأسرى مطالبهم من خلال معركة الإضراب.
ورأى أن القضية الفلسطينية "أصبحت غريبة عن عقول العرب واهتماماتهم"، وأن الانقسام بين الفصائل الفلسطينية نتيجة انقسامات العرب، مُضيفاً بطريرك انطاكية وسائر المشرق أن "هناك مئات ملايين العرب وعليهم أن يكونوا على حدود فلسطين لهزيمة العدو"، مشيراً إلى تضامن مؤسسات أوروبية مع الأسرى.
وتطرق لحام إلى موضوع استقالته من منصبه الكنسي، كاشفاً أنها تأتي لأسباب خاصة ولأسباب كنسية داخلية.
يُشار الى أنّ سياسات الاحتلال الصهيوني القمعية المُمارسة بحق الأسرى الفلسطينيين في السجون دفعت نحو (1600) أسير من أصل (7) آلاف إلى الإضراب المفتوح عن الطعام منذ السابع عشر من نيسان الجاري.
وانضم بعد ذلك المئات من الأسرى للإضراب كخطواتٍ إسنادية، كان آخر هذه الخطوات انضمام 50 أسيراً من مختلف الفصائل الفلسطينية في 5 مايو، وعلى رأسهم الأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات والقائد عاهد أبو غُلمي، وعدد آخر من قيادات الشعبية، وسينضم من قيادة حركة حماس بالسجون: نائل البرغوثي وحسن سلامة وعباس السيد، يوم غدٍ الخميس.
ويُشارك منذ بداية الإضراب أسرى من كافة الفصائل، في مقدّمتهم القيادي في الجبهة الشعبية الأسير كميل أبو حنيش، والقيادي بحركة فتح الأسير مروان البرغوثي. في حين تواصل مصلحة السجون إجراءاتها العقابية بحق الأسرى، سيما المضربين منهم، والتي تمثلت في نقل الأسرى من عدّة سجون وعزلهم، بالتزامن مع التفتيشات المستمرة، إضافة لمصادرة الأجهزة الكهربائية، والملابس، والأغطية، وإطلاق التهديدات بفرض عقوبات إضافية.
ويبلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني (7000) أسير، من بينهم (330 أسيراً من قطاع غزة)، و(680) أسيراً من القدس وأراضي عام (1948)، و(6000 أسيراً من الضفة الغربية المحتلة)، و(34 أسيراً من جنسيات عربية).