ألقى مسؤول الدائرة السياسية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، د. ماهر الطاهر، كلمة فلسطين في المؤتمر القومي العربي في دورته الثامنة والعشرين، في بيروت، بحضور 250 شخصية من مختلف الأقطار العربية والمهجر.
وقال الطاهر في مستهل كلمته، إنه في هذه الظروف التي ينعقد من خلالها هذا المؤتمر "أعتقد جازماً بأن المؤتمر القومي العربي وفي ظل ما يحيط أمتنا من مخططات تستهدف الهوية العربية، وتستهدف القومية العربية، وهذا المخطط الذي نواجهه منذ عقود فتزداد الحاجة الموضوعية لوجود المؤتمر القومي العربي وما عَبّر عنه خلال العقود الثلاثة الماضية ونفتخر ونعتز بأن المؤتمر القومي العربي رَفضَ الحرب على العراق، ورفض تدمير الجيش العراقي الباسل، وأعلن موقفاً واضحاً إزاء ما جرى للعراق من مؤامرة كبرى كانت تستهدف بداية تحطيم الأمة العربية بأسرها",
وأضاف الطاهر "المؤتمر القومي العربي رفض المؤامرة على سوريا ورفض محاولات تدمير الجيش العربي السوري الباسل، ورفض محاولات تدمير سوريا التي وقفت دائماً إلى جانب القضايا القومية للأمة وفي مقدمتها قضية فلسطين".
وحول ما يجري في اليمن، قال الطاهر أن "المؤتمر القومي العربي وقف رافضاً لما يجري على أرض اليمن من محاولات لتدمير بنيته التحتية، ورفض حرب الناتو التي جرت على ليبيا لتمزيق البلد العربي لذلك المؤتمر القومي العربي لم يفقد البوصلة خلال الثلاثة العقود الماضية"، أكد الطاهر "أننا نريد بناء مجتمعات ديمقراطية حديثة ونريد محاربة الفساد، ونريد التغيير في الواقع العربي ونريد الديمقراطية، ونريد التداول السلمي للسلطة وصون الحريات وضمان ذلك كله يتم على يد أبناء الأمة وبسواعدها ولا يتم من خلال التدخلات الخارجية ولا من خلال أمريكا ولا من خلال الرجعية العربية لذلك يجب العمل على تفعيل وتطوير هذا المؤتمر".
وقال "رسالة فلسطين وشعب فلسطين هي رسالة الأسرى الأبطال في سجون الاحتلال.. رسالة الكرامة والحرية والمقاومة.. حتى الانتصار وتحرير فلسطين كاملة".
ونقل الطاهر في مستهل كلمته تحيات الشعب الفلسطيني على أرض فلسطين وفي كل مواقع اللجوء والشتات لأعضاء المؤتمر.
وتحدث عن الأوضاع على الساحة الفلسطينية والمحاولات الجادة من القوى المعادية لتصفية قضية فلسطين؛ كما ركز على موضوع إضراب الأسرى الأبطال المعتقلين في سجون الاحتلال وعلى رأسهم أحمد سعدات الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ومروان البرغوثي عضو اللجنة المركزية في حركة فتح.
واقترح الدكتور الطاهر إصدار نداء باسم المؤتمر القومي العربي يتم توجيهه لكافة الأحزاب والقوى الشعبية في البلدان العربية والعالم كله من أجل تصعيد حملة التضامن مع الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الصهيوني.
وأكد د. ماهر في كلمته على إصرار الشعب الفلسطيني على مواصلة الكفاح والمقاومة من أجل تحرير كل ذرة من تراب فلسطين.
وسيواصل المؤتمر أعماله يومي الجمعة والسبت.
وبعد ذلك سيتم انعقاد مؤتمر العدالة من أجل فلسطين أيضاً في العاصمة اللبنانية وسيحضره أكثر من 300 شخصية من مختلف بلدان العالم وسيتم تخصيص جلسة خاصة لمناقشة موضوع اضراب الأسرى والمعتقلين كما سيتم تقديم ورقة حول إضراب الأسرى والظروف التي يعيشها أسرانا داخل سجون الاحتلال وما يتعرضون له من الاعتقال الإداري والممارسات الارهابية.
وستستمر أعمال المؤتمر لمدة يومين يتم التركيز فيها على القضية الفلسطينية وأهمية تقديم الدعم والإسناد للشعب الفلسطيني لاسترجاع كامل حقوقه الوطنية.
وترأس جلسة افتتاح المؤتمر الدكتور إسماعيل الشطي من الكويت ، وتحدث فيها كل من الدكتور زياد حافظ من لبنان أمين عام المؤتمر، المحامي خالد السفياني من المغرب، منسق عام المؤتمر القومي الإسلامي، الاستاذ قاسم صالح من لبنان، أمين مؤتمر الأحزاب العربية، الأستاذ عبد العظيم المغربي من مصر، منسق هيئة التعبئة الشعبية العربية، عضو الأمانة العامة للمؤتمر الشيخ حسن عز الدين من لبنان، مسؤول العلاقات العربية في حزب الله باسم المقاومة.
