نظم مئات الفقراء والأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة، اليوم الأربعاء، وقفة احتجاجية أمام مقر منظمة "التعاون الإسلامي" في قطاع غزة، تنديدًا بإغلاقه بطلب من السلطة الفلسطينية في رام الله.
ورفع المشاركون لافتات طالبت بإعادة فتح مكتب منظمة وإبعاده عن التجاذبات السياسية؛ نظرا "لأهميته لدى الفئات الفقيرة المهمشة".
وفي كلمة لممثل المؤسسات الخيرية بغزة، ماجد أبو مراد، تسائل عن سبب إغلاق مكتب "التعاون الإسلامي" في غزة؛ علما بأنه يقدّم مساعدات لآلاف الأيتام والفقراء وينفذ مشاريع بملايين الدولارات خدمة للمحاصرين.
وشدّد على أن مكتب المنظمة الإسلامية "محل إجماع وطني، نظرًا لمهنيته وشفافية عمله"، مجددًا مطالبته بإعادة فتح مكتبها في غزة وعدم الاستجابة لضغوط السلطة الفلسطينية بإغلاقه.
وحذر أبو مراد، من أن تكون المرحلة القادمة من الحصار هي مرحلة إغلاق المؤسسات الدولية، مشيرًا إلى أن ذلك سيكون له تداعيات خطيرة على واقع سكان القطاع.
بدورها، طالبت ممثلة شبكة المؤسسات الإنسانية بغزة، صابرين الكرد، كافة الجهات ذات العلاقة التدخل لإعادة فتح مكتب منظمة "التعاون الإسلامي" في غزة، واصفة إغلاقه بالـ "جريمة".
واعتبرت الكرد أن إغلاق المكتب "يعني الحكم بإعدام مئات العوائل الفقيرة التي تستفيد من المساعدات التي يقدمنها المكتب لهم".
من جهته، كشف المدير السابق لمكتب المنظمة الإسلامية في غزة، محمد حسنة، عن جهود تُبذل بالتواصل مع العديد من المانحين لإيجاد حلول للمساعدات المقدمة عبر المكتب بحيث تستمر حتى في حال استمر إغلاق مكتب المنظمة في غزة.
وكانت السلطة الفلسطينية، قد طالبت "منظمة التعاون الإسلامي" بإغلاق مكتبها في غزة وتحويل صلاحياته لمكتب المنظمة في رام الله، بعد ما يقارب من تسعة سنوات من العمل في مجال العمل الإنساني.
