Menu

رئيس الكيان الصهيوني يستقبل رؤساء قبائل أردنيين.. والزيارة تقابل برفض شعبي

18519841_1342995649069840_2258359468903268688_n

بوابة الهدف _ وكالات

استقبل رئيس الكيان الصهيوني، رؤوفين ريفلين، أمس الأربعاء، بعض رؤساء العشائر في المملكة الأردنية الهاشمية ممن يقومون بزيارة للداخل المُحتل لمدة خمسة أيام، من أجل التعرف عن قرب على "الإسرائيليين".

وقال بيان صادر عن ديوان الصهيوني "ريفلين"، إنّه "على الأغلبية العربية في المنطقة أن تجد القاسم المشترك بين كل الأطراف"، موضحاً أنه استذكر على مسامعهم كيف بادر والده لترجمة القرآن الكريم للعبرية ولكتاب ألف ليلة وليلة".

وزعم البيان أن "المشاركين في الوفد يمثلّون عدة قبائل في الأردن من منطقة إربد والزرقاء وعمان، وأنهم يطلعون على تشكيلة واسعة من الإسرائيليين لتعميق المعرفة بين الشعوب".

وادعى البيان إن "عائلة ريفلين المقيمة في القدس منذ 200 عام كانت ترتبط بعلاقات طيبة مع العرب في البلاد خاصة البدو الذين تعلم منهم الكثير".

وأضاف أن "ريفلين أشاد بالروابط المُخضرمة بين المملكة الأردنية الهاشمية واليهود في إسرائيل. وإسرائيل والأردن يعملان سوية من منطلق فهم أن قدرنا هو العيش المشترك في هذه البلاد".

وزعم البيان أن الجميع يمارسون شعائرهم الدينية في القدس بحريًة. وتابع "في كل جهة هناك متطرفين ولكن علينا إيجاد العامل المشترك بيننا لا ما يفصلنا ويفرقنا".

وحسب البيان فإن "ريفلين" شكر الشيوخ الأردنيين الذين لم ترد أسماؤهم في البيان، الرئيس على حفاوة الاستقبال، وقالوا "جئنا من بلاد بطل السلام العاهل الأردني الراحل الملك حسين ومن بلاد السلام والتفاهم والتعاون والعطاء والتسامح".

كما قال شيوخ القبائل الأردنيون ممن رافقهم بالزيارة موظفو الخارجية الصهيونية، بحسب البيان، إنهم "جاؤوا من أجل تطبيق مسيرة السلام ولخدمة القيادة الهاشمية، ونحن نقول السلام لكل من يتحدث معنا. وتملأنا الآمال بأن السلام سيعم كل المنطقة كي يعيش الجميع بسلام وسكينة".

من جهتهم، شن مواطنون أردنيَون هجوماً على الشخصيات العشائرية الأردنية التي التقت بالرئيس الصهيوني.

وأشعلت الزيارة مواقع التواصل الاجتماعي، ونددت شخصيات أردنية بالزيارة، واعتبرت أن من قاموا بها لا يمثلون العشائر الأردنية، واستعاد عدد كبير من رواد موقع الـ"فيسبوك" تاريخ شهداء العشائر الأردنية في القدس المحتلة وفلسطين.

بدوره، علّق الكاتب الأردني الساخر، أحمد الزعبي، على الزيارة بالقول "إكسسوارات الشيخة هذه الأيام لا تكلف أكثر من 20 ديناراً، بدءًا من الجرابات البيضاء، وانتهاء بالعقال، مرورا بـ"القلم المذهّب" الذي في جيب الدشداشة! ليسوا شيوخاً، ولا يمثلون العشائر.. هم مثل أولئك الذين يبحثون عن عزاء ليشبعوا بطونهم من "طبيخ الحزن"!..."هلاميات" لا قيمة ولا وزن لهم في بلدهم، فكيف في بلد عدوّهم... ولو كان لهم قيمة.. لما جلس المضيف الرخيص أثناء وقوفهم.. عرفهم فكشفهم.. فريّح رجليه".

وكتب الناشط مغامس الخوالدة معلقاً: "مشكلتنا مع عملاء إسرائيل في هذا الوطن أصعب من مشكلتنا مع إسرائيل نفسها".

بينما شن ناشطون هجوماً على صفحة أحد المشاركين في الزيارة على موقع الـ"فيسبوك"، تم الكشف عن هويته بعد أن أجرى اتصالاً يوم الأربعاء مع إذاعة صوت "إسرائيل"، استنكر فيها عملية طعن الجندي الصهيوني في القدس المحتلة، التي قام بها الشهيد الأردني محمد السكجي، السبت الماضي.

وقال عضو حزب الوحدة الشعبية الأردني، فاخر دعاس، أنّه "اليوم، وللمرة المليون، يثبت الشعب الأردني للكيان الصهيوني وأذنابه في الأردن أنه عصي على التطبيع، رغم كافة المحاولات الرسمية لفرضه، اليوم يفشل الكيان الصهيوني في إحداث اختراق على المستوى الشعبي فيما يتعلق بالتطبيع؛ أولاً: لقاء رئيس الكيان مع شخصيات نكرة يدلل على حجم الرفض الشعبي الأردني لهكذا لقاءات. ثانياً: حجم ردة الفعل الشعبية على هذا اللقاء كانت أكبر بكثير من توقعات الصهاينة وأتباعهم في الأردن. ثالثاً: محاولة الصهاينة استخدام كلمة "العشائر" في الخبر الصحفي ارتد عليهم برفض عشائري طبيعي وواضح لهكذا لقاءات".

وأطلق ناشطون أردنيون وسماً "هاشتاق" عبر شبكات التواصل الاجتماعي، تحت عنوان "#لا يمثلون_إلا_أنفسهم"، في إشارة إلى براءة العشائر الأردنية من هذه الزيارة التي قام بها أربعة من شيوخ العشائر بشكل فردي.