Menu

"ميدل إيست آي": عباس سيُقدّم تنازلاً جديداً خلال لقائه بترامب

محمود عباس

غزة_ بوابة الهدف

كشف موقع بريطاني في تقريرٍ خاص عرضاً سيُقدّمه الرئيس الفلسطيني محمود عباس لنظيره الأمريكي دونالد ترامب، الذي يصل الأراضي الفلسطينية اليوم الاثنين، بعدما أنهى زيارته للمملكة السعوديّة.

وفي التقرير، قال مسؤول فلسطيني، لموقع "ميدل إيست آي" -لم يرِد اسمه، لكنّ الموقع وصفه بالمقرّب من منظمة التحرير- إنّ الرئيس عباس سيعرض، خلال لقائه ترامب، خطّة تضمن تخلي الفلسطينيين عن 6.5% من الأراضي الفلسطينية لدولة الاحتلال، وهو عرضٌ يفوق ما كان طالب به رئيس الوزراء الصهيوني السابق إيهود أولمرت، خلال مفاوضات العام 2008، التي كان مصيرها الفشل، بعدما تم رفض هذا العرض من الجانب "الإسرائيلي". ويستثني العرض القدس ، بحسب الموقع.

وكان أولمرت عرض تعويض الفلسطينيين آنذاك بـ"أراضٍ إسرائيلية" تعادل ما مساحته 5.8% من أراضي الضفة الغربية، إضافة لطريق يربط الضفة بقطاع غزة، ووضع المدينة القديمة في القدس تحت السيطرة الدولية.

ومن المُنتظر أن يعرض ترامب تفاصيل رؤيته للسلام بين الفلسطينيين و"الإسرائيليين"، خلال مؤتمرٍ صحفي سيُعقد في القدس، خلال الـ36 ساعة المقبلة.

وقال المسؤول الفلسطيني لـ"ميدل إيست آي": النقاشات السابقة بشأن التسوية الفلسطينية-الإسرائيلية كانت تدور حول تبادل 1.9% فقط من الأراضي، لكننا الآن نتحدث عن ثلاثة أضعاف تلك الأراضي.

وفيما نشرته صحيفة "هآرتس" الصهيونية، عقب لقاء عباس ترامب مطلع مايو 2017، بواشنطن، فقد حث الأوّل الأخير حينها على إعادة بدء محادثات السلام انطلاقًا من عرض أولمرت عام 2008.

راسم عبيدات، الصحفي والمحلل السياسي المقدسي، وفي تعقيبه للموقع، حول زيارة ترامب للأراضي الفلسطينية المحتلة، أكّد "أن المصالح الأمريكية والإسرائيلية في المنطقة أصبحت أكثر تداخلًا الآن منها في أي وقت مضى، مُرجّحاً ألّا يتمكّن الأمريكي من الدفع باتجاه تسوية تُرضي الفلسطينيين".

وأضاف عبيدات: نتنياهو يسعى لإنهاء الحديث عن حل الدولتين، وهذا ما يبرهنه خلوّ اللقاء الذي أجراه مع ترامب منتصف فبراير 2017، من هذا الحديث.

ورأى أنّ "السلطة الفلسطينية تخوض أزمة داخلية وتعاني من تدني مستويات الثقة بها في أوساط الشعب الفلسطيني، والشيء الوحيد الذي يبقيها على قيد الحياة هو أنها تدفع رواتب عشرات الآلاف من الموظفين".

وفي ضوء تقارير نُشرت مؤخراً حول تقديم دول خليجية عروضاً لتطبيع العلاقات مع دولة الاحتلال، بالتزامن مع زيارة ترامب للسعودية التي "تهدف لتشكيل ائتلاف يُساعد على تطبيع العلاقات العربية مع الكيان" وفق ما يراه مراقبون، قال عبيدات "إن إسرائيل وترامب بإمكانهما استخدام هذا الائتلاف للضغط على القيادة الفلسطينية حتى تقبل بتسوية لا تتضمن حل الدولتين".