Menu

خلال مسيرة بغزّة..

خلال مسيرة بمشاركة عشرات الآلاف: مقاتلو الجبهة الشعبية يُصوّبون البنادق على رأس "ترامب"

IMG_0852 copy

غزة_ بوابة الهدف

"مقاتلان من عناصر الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين يُثبّتان سلاحيهما على رقبة ورأس الرئيس الأمريكي دونالد ترامب" في فعلٍ رمزيّ تخلّل مسيرة وطنيّة حاشدة دعت إليها الشعبية، اليوم الثلاثاء، احتجاجاً على زيارته للأراضي الفلسطينية المحتلة، ودعماً وإسناداً للأسرى الأبطال في معركة الكرامة التي يواصلونها لليوم الـ37 على التوالي في سحون الاحتلال، وسط صمت عربي ودولي مُدوٍّ إزاء قضيّتهم السامية، وخطر الموت الذي يتهدّد حياتهم، في ظل تمجيد وتضخيم لزيارة "رأس الحيّة" في المنطقة. 

وانطلقت المسيرة من ميدان فلسطين "الساحة" شرق مدينة غزة، نحو خيمة الاعتصام في ساحة السرايا غرباً. بمشاركة قادة وكوادر الشعبية وشخصيّات وطنية واعتبارية، وبمشاركة عشرات آلاف من المواطنين.

وفي كلمته، توجّه عضو اللجنة المركزية للشعبية هاني الثوابتة، بالتحية لقادة الأسرى وكافة المعتقلين الذين يخوضون معركة الحرية والكرامة في سجون الاحتلال، وخصّ بالذكر الأمين العام القائد أحمد سعدات ووائل الجاغوب وكميل أبو حنيش، والقادة مروان البرغوثي وكريم يونس ونائل البرغوثي.

وقال الثوابتة مُخاطباً الأسرى "نحن معكم وخلفكم في المعركة حتى تحقيق مطالبكم"، مُحذّراً الاحتلال من الاستمرار في سياسته القمعية المجحفة وغير القانونية بحق المُضربين. كما حذّر من كل محاولات إفشال الإضراب والالتفاف عليه.

ودعت الشعبية لتوحيد الفعل النضالي وتصعيد الاشتباك مع الاحتلال الصهيوني على نقاط التّماس دعماً للأسرى في معركتهم، والاعتصام أمام مقرات الصليب الأحمر والمؤسسات الدولية احتجاجاً على تقصيرها في القيام بدورها المطلوب، إزاء قضية الأسرى وخاصةً المضربين.

وعن زيارة الرئيس الأمريكي للأراضي الفلسطينية المحتلة، قال الثوابتة "نقول لترامب رمز الشر في العالم.. أنت شخصية غير مرحب فيها ببلادنا فلسطين.. ولن يقبل شعبنا بأيّ من حلولك، و ننظر لزيارتك على أنها تخطيط لمؤامرة كبيرة ضد قضيتنا ووطننا".

وشدّد على أنّ "من يراهن على الإدارة الأمريكية وتوابعها لن يحصد سوى الفشل و العار"، مؤكداً على أنّ المقاومة العربية لقوى الشر والاستعمار والعدوان "ليست إرهاباً بل هي وسام شرف كبير على صدورنا ومحل فخر، ووصْفها بالإرهاب هو وصمة عارٍ على جبين الأنظمة العربية وتمهيد لاستهداف قوى المقاومة مستقبلاً"

وأضاف "في الوقت الذي تبرز فيه محاولة عزل الضفة المحتلة عن قطاع غزة من خلال تشديد سياسة الحصار الصهيوني إلى جانب تحويل السلطة الفلسطينية لحارس أمن للاحتلال والمستوطنين .. تتآمر الأنظمة العربية على القضية الفلسطينية.. وفي مقدّمتها مملكة آل سعود التي تُحارب قوى المقاومة".

وختاماً، عاهدت الشعبية جماهير الشعب والأمّة والأسرى على البقاء عصية في مبادئها وحادة كالسيف، مشددة على أنّها ستكون في الخندق المتقدم في مواجهة الإمبريالية والرجعية وقوى العدوان حتى تحرير كامل التراب الوطني الفلسطيني. ووجهت التحية للحركة الأسيرة والشهداء والجرحى.

جدير بالذكر أن الأسرى المضربين يمرّون بأوضاع صحيةّ صعبة للغاية، وسط تحذيرات عدّة من جهات الاختصاص من ارتقاء شهداء، بالتزامن مع شحّ المعلومات الواردة من السجون حول تفاصيل وحقيقة الأوضاع داخلها، بفعل تعنّت سلطات الاحتلال حتى اللحظة بشأن زيارة المحامين لهم، والتي يكفلها القانون الدولي الإنساني ومواثيق حقوق الإنسان كافة.

إلى ذلك وصل الرئيس الأمريكي مدينة بيت لحم، صباح اليوم، بعد أن كان وصل الأراضي الفلسطيني المحتلة، يوم أمس الاثنين، قادماً من السعودية.

ونشر نشطاء وأنصار الشعبية، منذ الأمس، وسم #أمريكا_رأس_الحيّة ، المقولة المعروفة للمؤسس جورح حبش، والتي رسّخت منذ عقود موقف الجبهة الشعبية إزاء كل التدخّلات الأمريكية في المنطقة، بأنّ لا رهان ولا مجال للتعويل على الولايات المتحدة، التي تنحاز وتتماهى على الدوام، مع مشاريع أعداء الوطن والقضيّة، حتى وإنْ ادّعت غير ذلك.