حقق إضراب الأسرى في سجون العدو إنجازات سياسيّة هامة قبل ان يعلن انتصاره الحاسم والحتمي عمّا قريب وقبل ان ينتزع الاسرى مطالبهم الانسانية العادلة. مقابل كل كيلو لحم من اجسادهم تشتعل فلسطين اكثر وتعود اوضح الى المشهد وتحضر بقوة...والمسؤول عن هذا هو العدو. العدو اولا.
وأكد الاسرى مرة اخرى ان هذا الالتفاف الجماهيري داخل وخارج الوطن المحتل هو استفتاء حول مكانة وموقع الحركة الاسيرة في ضمير شعبنا. استفتاء على نهج وخيار المقاومة في مواجهة المرحلة..
هناك عتب مستمر على ضعف المشاركة الشعبية لكن من تلوم غير نفسك؟ ويجب ان نتذكر ان من يمنع الناس " العاديين " من المشاركة الواسعة مليون سبب على الاقل وليس من بينها قلة الوفاء. شعبنا وفي ، ومن يعيش مع الناس يعرف الجواب.
الدرس الجوهري الآخر للاضراب هو انه كشف مواطن الضعف والخلل في البنية التنظيمية والسياسية للحركة الوطنية والاحزاب والقوى العربية عموما وضعف الجاهزيّة الكفاحيّة عند فصائل المقاومة وانعدام الحد الادنى من الكفاءة في قيادتها كما كشف عن الدور التخريبي لبعض الجهات في الحكومة والسلطة والمنظمة.
قريبًا يعلن الاسرى انتصارهم..لا مانع من الاحتفال بالنصر شرط ان نعمل على استخلاص الدروس ونبني الى الامام ...طالما يوجد احتلال سيوجد سجون واسرى ومقاومة..