Menu

عبّاس: 39 يوماً والحكومة الاسرائيلية لا تستمع إطلاقاً لمطالب الأسرى

عباس

رام الله _ بوابة الهدف

قال الرئيس محمود عباس ، مساء اليوم الخميس، أنه "مع مطالب إخواننا الأسرى المضربين عن الطعام، وسنقف إلى جانبهم، وسنؤيدهم، وسننتصر لهم، ولن نسمح بان يُركعوا أو يتراجعوا، وإن شاء الله سيحصلون على مطالبهم".

وأضاف في بداية اجتماع المجلس الثوري الذي يعقد جلسته الدورية، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله "هذه الدورة تكتسب أهمية بالغة؛ لأنها تأتي في وقت حرج جداً، وصعب جداً، حيث يقوم أسرانا الأبطال بإضراب مفتوح عن الطعام داخل سجون الاحتلال، من أجل مطالب إنسانية لا أكثر ولا أقل"، مُضيفاً "ان هذه المطالب عرضت على الحكومة الاسرائيلية قبل البدء بالإضراب بشهر كامل، ولكن الحكومة الإسرائيلية لم تول أي اهتمام بهذه المطالب، ورمتها عرض الحائط، لذلك قام إخواننا وأشقاؤنا بهذا الإضراب، تعبيراً عن آلامهم التي يعيشونها، وبالمناسبة جميع هذه المطالب كانت موجودة بالسابق في السجون، وكانت تعطى للأسرى، وليست جديدة".

وتابع "إن كل الإخوة الذين عانوا في السجن في السابق، يعرفون أن كل هذه المطالب كانت موجودة عند الأسرى، ولكن الحكومة الاسرائيلية تجاهلت هذه المطالب ورفضتها إمعاناً منها في إذلال الأسرى، ونحن لن نسمح لها بإرضاخهم، أو بإسكاتهم"، مُضيفاً "ومنذ ذلك اليوم إلى يومنا هذا، وهو اليوم التاسع والثلاثون على إضراب أسرانا، والحكومة الإسرائيلية كأنها غير موجودة ولا تستمع إطلاقاً إلى هذه المطالب".

وقال "وسطنا جميع العالم، وآخر هذه الوساطات، كان المبعوث الأميركي جيسون جرينبلات اليوم، الذي ذهب إلى الحكومة الإسرائيلية، ولم يأتنا لحتى الآن بجواب، ولكن نرجو أن يأتي بجواب، وإنما أملنا ضعيف بأن يعطى هذا الجواب".

يُشار الى أنّ سياسات الاحتلال الصهيوني القمعية المُمارسة بحق الأسرى الفلسطينيين في السجون دفعت نحو (1600) أسير من أصل (7) آلاف إلى الإضراب المفتوح عن الطعام منذ السابع عشر من نيسان الماضي.

وانضم بعد ذلك المئات من الأسرى للإضراب كخطواتٍ إسنادية، ومن مختلف الفصائل الفلسطينية على رأسهم الأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات والقائد عاهد أبو غُلمي، وعدد آخر من قيادات الشعبية وكان من قيادة حركة حماس نائل البرغوثي وحسن سلامة وعباس السيد، ليصل عدد المُضربين إلى أكثر من (2000) أسير.

ويُشارك منذ بداية الإضراب أسرى من كافة الفصائل، في مقدّمتهم القيادي في الجبهة الشعبية الأسير كميل أبو حنيش، والقيادي بحركة فتح الأسير مروان البرغوثي. في حين تواصل مصلحة السجون إجراءاتها العقابية بحق الأسرى، سيما المضربين منهم، والتي تمثلت في نقل الأسرى من عدّة سجون وعزلهم، بالتزامن مع التفتيشات المستمرة، إضافة لمصادرة الأجهزة الكهربائية، والملابس، والأغطية، وإطلاق التهديدات بفرض عقوبات إضافية.

ويبلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني (7000) أسير، من بينهم (330 أسيراً من قطاع غزة)، و(680) أسيراً من القدس وأراضي عام (1948)، و(6000 أسيراً من الضفة الغربية المحتلة)، و(34 أسيراً من جنسيات عربية).