قال مدير دائرة الخرائط في جمعية بيت الشرق في القدس ، الثلاثاء، أنّ الإجراءات الصهيونية في القدس المحتلة والبلدة القديمة تهدف لتغيير مشهد المدينة والبلدة القديمة وبناء تاريخ يهودي جديد ضمن رؤية جديدة.
وأضاف التفكجي خلال مقابلة عبر صوت فلسطين ضمن برنامج "نهار جديد"، تناولت المخططات الصهيونية الجديدة في القدس والبلدة القديمة، وما أعلنت عنه "اسرائيل" نيتها إقامة مشروعات أسمتها "الخطة التطويرية" لتهويد القدس وتسهيل حركة (10) ملايين سائح باتجاه حائط البراق كمشروعي المصاعد والتلفريك المُعلق.
وقال التفكجي، أنّ هذه الإجراءات تأتي ضمن إطار أكبر تنوي "اسرائيل" تنفيذه في القدس وهو ما أطلق عليه القدس 2020 واليوم تم تمديده الى القدس 2050 وهي عملية تغيير لكل المشهد في مدينة القدس، اجتماع حكومة الاحتلال في نفق تحت البراق كان هو رسالة أنّ "تاريخنا هو موجود تحت الأرض وما فوق الأرض سيتم تغييره وبناء تاريخ جديد ورؤية جديدة"، مُشيراً أنّ "اسرائيل" تريد القول أنّ التاريخ اليهودي قبل أي شعب آخر، مُعتبراً أنّ هذه رسالة الى اليونسكو، وأنّ "اسرائيل" تضرب بعرض الحائط كل التقارير والقرارات التي صدرت وتصدر عن اليونسكو.
وعن الموقف الدولي من الإجراءات الصهيونية، قال التفكجي أنّ "هناك ضوء أخضر من الولايات الأمريكية المتحدة"، مُشيراً الى أنه عندما جاء دونالد ترامب الى المنطقة لم يتطرق الى قضية القدس ولا قضية الاستيطان وكأنه صرح "للإسرائيليين" لعمل ما يحلو لهم دون أي ضغوط من الجانب الأمريكي".
وأكد التفكجي أن "اسرائيل" تسعى لتهويد القدس بالكامل من خلال تغيير المشهد للبلدة القديمة في لقدس، وحوضها التاريخي ومحاولة ربطه بالعقيدة اليهودية وانتظار المسيح المنتظر، إضافة الى الصراع الديمغرافي ومحاولات التخلص من السكان الفلسطينيين في 22 تجمع سكاني، بالإضافة الى تهويد التعليم".
