Menu

بعد طلب من الدوحة.. العاروري يغادر إلى ماليزيا

صالح العاروري

بوابة الهدف - وكالات

قالت مصادرٌ إعلامية، فجر الأحد، أنّ القيادى فى حركة "حماس" صالح العاروري غادر العاصمة ال قطر ية الدوحة متوجهًا إلى ماليزيا، بعد ساعات من معلومات عن طلب الدوحة لمجموعة من قيادة الحركة بالمغادرة.

وغادر العاروري تركيا قبل أقل من عامين، بعد طلب تركي رسمي، بهدف تنفيذ الاتفاق التركي "الإسرائيلي"، لتعزيز العلاقات المشتركة بين البلدين.

وكان العاروري قد نجح في الوصول للمكتب السياسي لحركة "حماس" في الانتخابات الأخيرة، التي وصلت إلى زعامتها إسماعيل هنية ، الذي يقطن غزّة.

وأفادت مصادرٌ أنّ قطر قدمت لحركة "حماس"، قائمة بأسماء قادة من الحركة طلبت مغادرتهم الفورية للعاصمة، وبيّن أنّ "قطر أعربت عن أسفها لاتخاذ تلك الخطوة بسبب ضغوط خارجية".

وفي أول تعقيبٍ لها، قال الناطق بلسان حركة حماس ، حسام بدران أنّ "القيادة الجديدة باشرت في ترتيب أوراقها وتحركات قياداتها وتنقلاتهم في الساحات المختلفة وفق ما تقتضيه مصلحة العمل".

وأضاف "إن ما تناقلته بعض وسائل الإعلام مؤخرا من تقارير مغلوطة ومزاعم حول لائحة قدمتها قطر بأسماء عدد من قيادات حماس وأنها طلبت مغادرتها الأراضي القطرية هو كلام يجافي حقيقة الواقع".

وقالت مصادر فلسطينية مطلعة إن قطر طلبت من حماس عدم استخدام أراضيها بأي شكل لتوجيه أي نشاط ضد الاحتلال "الإسرائيلي"، حيث أبلغ مسؤول قطري كبير قيادة "حماس" بأن عليها تفهم التطورات السياسية في المنطقة. 

وجاء القرار بعد فترة وجيزة من هجوم شنه الرئيس الأميركي دونالد ترمب على حماس واصفا إياها بالإرهابية، وانتقد كل من يوفر غطاء لمنظمة إرهابية.

وتخشى حماس أن يتم تحسين العلاقات القطرية الأميركية ومع دول الخليج ومصر، لاحقا على حساب وجودها في قطر.

وقالت قناة الميادين اللبنانية أنّ القائمة القطرية من الأسامء «ضمت أسماء أعضاء في الحركة لديهم مهام مرتبطة بعمل حماس في الضفة الغربية»، ودعت قطر حماس إلى «الاستفادة من مسؤولي الداخل في التواصل مع الضفة بدل مسؤولي الخارج».

والقائمة التي سلمتها قطر لحماس، تضم قائمة أسماء أولية، «وردت مؤخرا في تحقيقات مع معتقلين لدى الاحتلال الإسرائيلي»، وفق ما قالته في التقرير.

وأشار الموقع الإلكتروني لقناة «الميادين» إلى أن حماس، ومنذ أكثر من سنة، تلقت من قطر مطالب بتخفيف ظهور حماس إعلاميا، وأن قطر بدأت بقطع التمويل والمعونات المالية المقدمة لحركة حماس في مختلف المجالات، خصوصا بكل ما يتعلق بالإيجار والمكاتب والمنازل وغيرها.

والتقرير لم يوضح الجهة الخارجية التي تضغط عليها لقطع علاقتها مع حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة.

وهذه ليست أول مرة تثار فيها تقارير عن إمكانية مغادرة حماس أو بعض قيادييها لقطر، فقبل 3 أعوام أشيع على نطاق واسع أن قطر طلبت من حماس المغادرة، خصوصا مع طلبها من مسؤولين في الإخوان المسلمين المغادرة، لكن حماس نفت على الفور.

وقالت المصادر إن خالد مشعل رئيس المكتب السياسي السابق للحركة يحظى بعلاقات جيدة مع الدول الخليجية، وليس له أي عداء مع أي منها.

ولجأت حماس لقطر في العام 2012 عندما غادرت سوريا، ولم يكن أمام قيادتها سوى خيارات محدودة آنذاك، تتمثل في مصر وتونس وتركيا والسودان أو قطر، وقرر خالد مشعل، أن تكون وجهته قطر، إذ إن علاقته بالأمير السابق حمد بن خليفة كانت في أوجها.

وتضم قطر الآن معظم قيادة المكتب السياسي لحماس، وحتى الذين غادروا تركيا ودولا أخرى استقروا كذلك في قطر، لكن رئيس المكتب السياسي الحالي إسماعيل هنية ما زال يعيش في قطاع غزة.

ويعتقد أن تؤثر الخطوات القطرية الحالية على أي خطط لهنية إذا ما أراد مغادرة القطاع والاستقرار في قطر.

وتعمل حماس وفق مبدأ أن يكون رئيس المكتب السياسي مقيما في الخارج، حتى يتمكن من الحركة بحرية أكبر ويستطيع جلب أي دعم سياسي ومالي للحركة، ويكون بعيدا عن أعين الاحتلال قدر الإمكان.

وعلاقة هنية بقطر جيدة، لكن ليست مثل علاقة مشعل.

وبدأت حماس في تحسين علاقتها مجددا مع إيران بعد صعود هنية ومجموعة من قادة العسكر. ويرى مراقبون أن خيارات الحركة ستكون صعبة للغاية إذا اضطرت فعلا لمغادرة قطر.