حذرت إدارة مجمع الشفاء الطبي في قطاع غزة من خطر يهدد حياة عشرات المواليد الخدّج في ظل عدم توفر غاز التعقيم المعقّم لتوصيلات الأجهزة الحساسة، الأمر الذي يؤدي إلى عدم استخدامها.
وأوضح رئيس قسم الحضانة المركزة في المجمع علام أبو حامدة، في تصريحٍ أمس الثلاثاء، أن "القلق تجاه المواليد في ازدياد؛ إذ إن الحضانة تستقبل المواليد بأعداد كبيرة"، دون ذكر رقم بعينه.
وأشار أبو حامدة إلى وجود تخوف كبير أيضا "على عمل الأجهزة الحساسة؛ بفعل الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي، ما يؤثر على أجهزة الملاحظات الحيوية للأطفال، والتي لا تتوفر لها قطع غيار في حال تعطلها".
وحذرت وزارة الصحة في قطاع غزة، في وقتٍ سابق، من نفاد أدوية التخدير في مشافيها، مؤكدة أنها أوقفت على إثرها أكثر من ألف عملية جراحية شهريا.
من جهته أكد أشرف القدرة الناطق باسم وزارة الصحة، أن هذه الإجراءات هي جزء مما تعاني منه المشافي بعد نفاد الأدوية والمستهلكات الطبية مع اشتداد الحصار على غزة.
وقال القدرة: "الوضع الصحي في قطاع غزة يزداد ضراوة مع الاستنزاف اليومي لما هو متوفر من أصناف الأدوية والمستهلكات الطبية و كميات الوقود الاسعافية المحدودة في ظل عدم وجود أي أفق لحل الأزمة التي تدركها المؤسسات الدولية والإغاثية والحقوقية و فصائل العمل الوطني وتقف على تفاصيلها لحظة بلحظة".
وأثّر الحصار المفروض على قطاع غزة منذ أحد عشر عاما، على الوضع الصحي للقطاع مما أدى إلى تراجع المنظومة الصحية في ظل نقص الدواء، ودخول أزمة الكهرباء والوقود على القطاع الصحي بصورة خطيرة.
وترفض وزارة الصحة في رام الله منذ أكثر من شهرين إرسال حصة قطاع غزة من الأدوية التي تصل إلى مخازنها من قبل الدولة المانحة لا سيما أدوية مرضى السرطان وبعض الأمراض الخطيرة ومرتفعة الثمن.
