اندلعت مواجهاتٌ عنيفة داخل ساحات المسجد الأقصى المبارك، حيث أصيب العشرات برصاص الاحتلال وبالاختناق، عقب اقتحام عشرات المستوطنين للحرم القدس ي.
واقتحمت قوات خاصة تابعة لجيش الاحتلال، صباح اليوم الأحد، المسجد الأقصى، حيث قامت باعتقال اثنين من المعتكفين داخل الأقصى، ما تسبب بحالة من التوتر.
وانتشرت قوات الاحتلال في ساحات المسجد في جولات استفزازية، فيما تمركز بعض عناصرها أمام أبواب الجامع القبلي، وسط تشديدٍ في الإجراءات على دخول المصلين.
وأوضحت مصادرٌ محلية، أنّ قوات الاحتلال حاصرت المعتكفين داخل المصلى القبلي بعدما أغلقت أبوابه من الخارج بالسلاسل الحديدية، كما رشتهم بغاز الفلفل لمنعهم من الخروج والاحتكاك بالمستوطنين الذين اقتحموا المسجد الأقصى مع بداية العشر الأواخر من شهر رمضان، ما تسبب بحالات اختناق في صفوف المصلين.
كما اعترفت شرطة الاحتلال بإصابة عدد من أفرادها إثر مناوشات اندلعت بينهم وبين المصلين داخل المسجد الأقصى، لافتة إلى أن إصاباتهم كانت طفيفة.
وأضافت أن شرطة الاحتلال اعتقلت اثنين من المشتبهين بالاعتداء على الشُرطيّين، وقامت بتحويلهما للتحقيق في مركزها بالبلدة القديمة، مشيرة إلى أنه من المقرر تمديد فترة اعتقالهما.
وأكّدت مصادر إعلامية من داخل المسجد أن مواجهات تجدّدت بالتزامن مع إغلاق باب المغاربة، حيث أطلقت القوات الإسرائيلية الرصاص المطاطي، ما أدى إلى إصابة شاب في صدره.
وكان الاحتلال منع إدخال وجبات الطعام للمُعتصمين داخل المسجد، قبل فجر اليوم، لأكثر من ساعة.
وأوضحت المصادر أن شرطة الاحتلال فتحت "باب المغاربة" الخاضع لسيطرتها منذ العام 1967، لإدخال عشرات العناصر من القوات الخاصة المدججة بالسلاح والتي انتشرت في محيط المصلى القبلي.
يُشار إلى أن المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى بشكل يومي وعلى فترتين صباحية ومسائية باستثناء يومي الجمعة والسبت، إلّا أن الفترة المسائية للاقتحامات والتي تبدأ ما بعد الظهر تُلغى بسبب شهر رمضان المبارك.
