Menu

300 ألف مصلٍ يحيون ليلة 27 من رمضان في الأقصى.. وسط إجراءاتٍ احتلالية مشددة

الأقصى

القدس المحتلة - بوابة الهدف

 أحيا نحو ثلاثمائة ألف مواطن فلسطيني من القدس المحتلة وضواحيها، ومختف المناطق الفلسطينية المحتلة، ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان، وسط إجراءاتٍ أمنية مشددة من جانب الاحتلال "الإسرائيلي"، الذي منع العديدين من الوصول للمدينة المقدسة.

وجاءت الأعداد الكبيرة رغم إجراءاتٍ مشددة تفرضها سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" على المدينة منذ يوم أمس، وقد نشرت أعداد أكبر من قوات الشرطة وحرس الحدود في كافة المناطق والمفترقات والحواجز.

ومنعت قوات الاحتلال الرجال ما دون 40 عامًا من الوصول للحرم القدسي، فيما سمحت بذلك للنساء من كافة الأعمار. كما منعت الأطفال الذين لم يبلغوا 12 عامًا من الدخول للمدينة.

وقالت شرطة الاحتلال أنها ستسمح للرجال لمن يبلغون من العمر ما بين 30 إلى 40 عامًا، الدخول بتصريح الصلاة المخصص ليوم الجمعة المقبل فقط.

وشملت الإجراءات الأمنية نشر المزيد من قوات الاحتلال، والدوريات الراجلة والمحمولة والخيالة، وإغلاق طرقات، ونصب متاريس وغيرها من إجراءات تشهدها فعليا المدينة المقدسة منذ مساء الجمعة الماضي، عقب استشهاد ثلاثة شبان وسط القدس المحتلة.

وأوضحت الأوقاف الاسلامية أن وفودا من تركيا وماليزيا وجنوب افريقيا وبريطانيا وفرنسا وأمريكا وروسيا ومناطق الشيشان وإندونيسيا ومن الأردن شاركت في لإحياء ليلة القدر وقيام الليل والعشر الاواخر في المسجد الأقصى.

وقالت مصادرٌ محلية، أنّ عددا كبيراً من المصلين آثروا البقاء في المسجد للمشاركة في صلاة الجمعة الأخيرة من شهر رمضان، في الوقت الذي تشهد فيه القدس منذ ساعات الفجر حركة نقل نشطة للمصلين من مركز المدينة الى المدن والقرى والأحياء الفلسطينية المختلفة.

وفي كلمة له بجموع المصلين قبل صلاة العشاء والتراويح، حيّا مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني عموم المصلين الذين توافدوا من انحاء فلسطين وقال: "يا من شرفكم الله سبحانه وتعالى لتكونوا من عمار المسجد الاقصى، وممن يحيون هذه الليلة في هذا الشهر المبارك"، مؤكدا أن جموع المصلين هذه رسالة للعالم اجمع بأنها أتت لتعزيز اسلامية المسجد والدفاع عن الاقصى وللرباط به.

واستنكرت دائرة الأوقاف الاسلامية على لسان مديرها العام الشيخ عزام الخطيب، إجراءات الاحتلال، والذي أكد موقف الأوقاف بضرورة تمكين وصول جميع المسلمين لأداء الصلوات والعبادات في المسجد الاقصى في ليلة القدر وايام الجمع وطوال العام دون ان يكون هناك تحديد للأعمار ودون قيود وشروط ،مؤكدا أن تحديد الاعمار عملية يقصد بها تقييد العبادة.

ولفتت مصادرٌ محلية، الى الاستعدادات الضخمة للجان حارات وأحياء القدس القديمة للتسهيل على الوافدين الى الأقصى، في الوقت الذي كانت فيه كافة اللجان العاملة في الأقصى بكامل جهوزيتها، خاصة اللجان الكشفية والنظامية، والصحية والإغاثية والتطوعية، وعملت جميعها بالتنسيق مع الأوقاف الاسلامية كخلية نحل للتسهيل على المصلين وتقديم كل سبل الراحة لهم في مسجدهم المبارك، في الوقت الذي أشرفت فيه الأوقاف على تقديم آلاف الوجبات الرمضانية للوافدين الى الأقصى من قبل العديد من الهيئات والمؤسسات الخيرية.