أفرجت الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية، اليوم الخميس، عن مُعتقلي الرأي الناشط الشبابي نصّار جرادات والصحفي ظاهر الشمالي، بعد أنّ كانا مُعتقلان لدى جهاز الأمن الوقائي منذ تاريخ 7/6/2017، حسبما أفاد محامي مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان مهند كراجة.
وأفاد المحامي كراجة في اتصالٍ هاتفي مع "بوابة الهدف"، بأنّ الأجهزة الأمنية أفرجت عن المعتقلين بكفالة قيمتها (1000) دينار لكل شخص، مُؤكداً أنها كفالة شخصية أي أنّه "في حال عدم حضورهم للمُحاكمة المُقررة لهم في شهر سبتمبر القادم يتم دفع الكفالة".
وأضاف المحامي كراجة أنّه سيتم محاكمة "جرادات والشمالي" بتُهمة "إثارة النعرات الطائفية وشتم مقامات عليا"، في شهر سبتمبر القادم.
يذكر أنّ جهاز الأمن الوقائي اعتقل الصحفي "الشمالي" من منطقة كفر عقب من ضواحي مدينة القدس المُحتلة بعد كتابته لمقال صحفي انتقد فيه تصريحات أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح جبريل الرجوب التي أدلى بها للقناة الثانية الصهيونية.
ويذكر أنّ الرجوب قال للقناة العبرية، إنّ "حائط البراق لليهود، والسيادة الإسرائيلية تكون عليه، أما الأحقية في المسجد الأقصى في هي للفلسطينيين".
أمّا الناشط نصّار جرادات والذي أُعتقل أيضاً لدى الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة برام الله، كانت تهمته فقط أنّه قام بعمل مُشاركة لمقال الصحفي ظاهر الشمالي الذي ينتقد فيه تصريحات الرجوب حول حائط البراق.
كما ويُشار إلى أنّ عدّة محاكم في رام الله رفضت الافراج عن المعتقلين في أربع مرات سابقة بحجة "عدم إكتمال التحقيق معهم".
واستنكر التجمع الصحفي الديمقراطي، في وقتٍ سابق، بشكلٍ قاطع، سياسة الاعتقال السياسي بحق الصحفيين في الضفة المحتلة وقطاع غزّة، من قبل السلطة وحكومة غزة، مُحذّراً من مستقبل أكثر ظلامية وقمع ومصادرة لحقوق المواطنين في التعبير عن آرائهم والتي يكفلها القانون الفلسطيني ويجرّم الاعتداء عليها.