كشف قائد المنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال الإسرائيلي سامي ترجمان، أن "إسرائيل" لا يمكن أن تجد بديل أقوى من حماس في غزة.
وأوضح ترجمان خلال لقاء عقد في كيبوتس "ناحل عوز" وجمعه مع رؤساء بلديات إسرائيلية محاذية لغزة: لا يمكن هزيمة حماس بغزة، فهي حكومة مستقلة لها سيادتها وتمارس ذلك على أعلى مستوى.
وقال: إن لدى إسرائيل وحماس مصالح متبادلة في استمرار الهدوء في غزة وعلى الجبهة الجنوبية بشكل عام، مضيفا: لا يمكن لأحد ولا حتى للسلطة الفلسطينية أن تبسط سيطرتها على غزة في ظل وجود منظمات إرهابية كثيرة، ولذلك اعتقد أن أي شخص في غزة يفكر بالانتفاضة ضد حماس، يعرف أن احتمال النجاح منخفض.
وتأتي تصريحات ترجمان هذه، في الوقت الذي تتناقل فيه المصادر الصحفية الأنباء والمعلومات بشكل شبه يومي عن مفاوضات تدور بين حركة المقاومة الإسلامية "حماس" التي تسيطر على قطاع غزة، ودولة الاحتلال الإسرائيلي، برعاية تركية، تهدف فيها الأولى لنيل ميناء دولي، فيما لا تعرف مطالب الأخيرة في المقابل حتى الآن.
وفي لقاء ترجمان ذاته أشار لعمل دولة الاحتلال منذ الانسحاب من القطاع على فرض استراتيجية لمنع الفوضى ووقوع أزمة إنسانية، "تحول غزة ل سوريا أخرى وتظهر مجموعات كما في العراق وسيناء".
وتابع ترجمان: مصالحنا مع حماس مشتركة في تهدئة التنظيمات والوضع في غزة، نحن لا يريدون مجموعات تنظيم الجهاد العالمي وداعش، وحماس لا تريد مشاكل إنسانية بغزة ونحن نرفض أن تتحول غزة لأزمة إنسانية.
وقال: لن يكون مفاجئا أن نشهد كل بضع سنوات معركة جديدة، ولكن بعد العدوان الأخير على غزة أتوقع أن تكون فترة الهدوء أطول، فحماس تعمل كثيرا لإضعافنا وأعتقد أنه سيكون لديها مفاجآت عسكرية في المعركة المقبلة.
