Menu

التحرك ضد حزب الله قد يبدأ خلال أسابيع

عصف فكري صهيوني: جدل بين "ردع" و "سحق" حماس

AP_304967388701_0

بوابة الهدف/ ترجمة خاصة

قال تقرير أمني نشره موقع "إسرائيل ديفنس" الأمني –العسكري أن ضباط جيش العدو الصهيوني  ومسؤولو مؤسسة الحرب يدعون  إلى التفكير في مسألة كيفية التغلب على حماس في أي حرب مقبلة باعتباره أولوية. جاء ذلك في إطار ندوة أمنية على شكل عصف فكري  تناولت أيضا الجبهة السورية وحزب الله دارت وقائعها هذا الأسبوع في قاعدة لجيش الاحتلال جنوب البلاد.

أحد أبز الأسئلة المطروحة كان مرتبطا باحتمال تغيير الاستراتيجية العسكرية: هل ستمتنع "إسرائيل" في الجولة القادمة عن الاكتفاء بـ"ردع" حماس حتى لا يتم إطلاق المزيد من الصواريخ من قطاع غزة، وبدلا من ذلك تختار السحق الفعلي لحماس وحكمها؟

وبدأت جلسة العصف الذهني بشأن سبل التغلب على حماس من قبل القيادة العامة للقيادة الجنوبية للجيش الصهيوني، الجنرال إيال زمير، وفي الخلفية تصريحات أفيغدور ليبرمان وزير الحرب الذي قال أن على كيانه أن يتخذ  تدابير فعالة لسحق حكم حماس والقضاء على قادتها.

وكان  رئيس إدارة المخابرات التابعة للجيش الصهيوني اللواء هيرتزي هاليفي تناول حزب الله  أيضا في خطاب ألقاه في مؤتمر هرتزيليا الأسبوع الماضي. ووصف هاليفي حزب الله بأنه العدو الأكثر خطورة وأفاد بأن إيران أنشأت لحزب الله البنية التحتية لتصنيع أسلحة متطورة في لبنان.

على خلفية تصريحات اللواء هاليفي، تم عقد ندوة يوم الجمعة الماضي حول حالة هذه المنظمة. وتألفت اللجنة من المحلل البروفيسور بواز غانور، والمعلق العسكري أليكس فيشمان والرئيس السابق لمديرية الجيش  C4I، اللواء (أوزي موسكوفيتز). وكان المضيف. الجنرال  أمنون سوفرين، رئيس المخابرات الميدانية في الجيش الصهيوني سابقا ورئيس شعبة الاستخبارات في الموساد.

وحسب التقرير كشفت مختلف التفاصيل المتعلقة بحزب الله في صيف عام 2017 التي تم تناولها في هذه الندوة عن صورة معقدة ومتعددة الأوجه. فمن ناحية، تتمتع المنظمة فعلا بقوة عسكرية غير عادية، على مستوى الدولة (ويرجع ذلك أساسا إلى ترسانتها من 000 150 صاروخ، وكثير منها يتميز بتوجيه نظام تحديد المواقع، وأسطول ضخم من الطائرات بدون طيار).

ومن ناحية أخرى زعم التقرير أن  ثلث القوة العاملة في منظمة حزب الله  يشترك في القتال في سوريا واليمن، بناء على تعليمات من إيران. وزعم أيضا أن نتيجة الانتخابات الإيرانية أدت لتخفيض ميزانية الحزب، وأضاف التقرير أن اعتراف الرئيس اللبناني ميشال عون بالحزب كقوة عسكرية لبنانية شرعية  سيزود دزلة العدو الصهيوني  بدرجة أكبر من الشرعية لمهاجمة المؤسسات الحكومية في لبنان في سياق المواجهة المقبلة.

التحرك الصهيوني ضد حزب الله  يبدأ خلال أسابيع ضد قطاع غزة كما استنتج التقرير من المناقشات  وتسعى دولة العدو إلى جملة تغييرات تتضمن  بناء نظام جديد ومحسن للسور والعقبات على طول الحدود مع لبنان ، بما في ذلك القطاع الجبلي. بهدف منع حزب الله من احتلال مناطق في فلسطين المحتلة في أي حرب قادمة وهخو أمر متوقع في الأوساط العسكرية الصهيونية.