خطاب هنية إيجابي ومهم ومنفتح ولكن لا يتضمن شيئا نوعيا جديدا ولن يؤدي على الأرجح لحدوث إختراق، بل لتعميق الانقسام خصوصا اذا عقد المجلس التشريعي وأقر توسيع اللجنة الإدارية ،وهو يعكس مراهنة كبيرة على فشل رهان السلطة على ترامب وعلى العلاقة الجديدة مع مصر والتفاهمات مع دحلان، متناسية ان حماس في عين العاصفة ،وهناك وهم بأمكانية إعطاء الاولوية للعلاقات مع مصر وتحسين العلاقات مع السعودية والامارات مع الحفاظ على العلاقة مع قطر وتركيا وإستعادة العلاقات القديمة مع إيران، وهذا مثل الجمع المستحيل بين الشتاء والصيف على سطح واحد. كان بمقدور هنية ان يحل اويجمد اللجنة الإدارية ويبدي استعداد حماس لإنهاء سيطرتها على القطاع إذا قبلت كشريك كامل.كانت ستحشر أبو مازن في الزاوية وستجعل وضعه أكثر صعوبه. طبعا بمقدور أبو مازن ان يلغي الإجراءات العقابية ضد القطاع ويدعو الى حوار وطني شامل في مصر للاتفاق على كيفية استعادة المنظمة وتشكيل حكومة وحدة والاتفاق على اسس الشراكة والتوجه بعد ذلك للانتخابات من أجل إنقاذ القضية والأرض والشعب من المخاطر التي تتهددها. بكل أسف العناد وتغليب المصالح الفردية سيد الموقف والعناد كفر.