Menu

فرنسا.. تظاهرة حاشدة تضامناً مع غزة ورفضاً للحصار

unnamed (2)

تولوز _ بوابة الهدف

تزامناً مع الذكرى الثالثة للعدوان الصهيوني على قطاع غزة عام 2014، وبدعوة من بعض المنظمات والأحزاب والمجموعات وعلى رأسهم حزب مناهضة الامبريالية  Coup Pour Coup 31 شهدت الساحة الرئيسية لمدينة تولوز الفرنسية، اليوم السبت، تظاهرة حاشدة تضامناً مع قطاع غزة ورفضاً للحصار المفروض عليه، ودعماً وإسناداً للأسيرات والأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، وتنديداً باختطاف الاحتلال النائب في المجلس التشريعي خالدة جرار والناشطة النسوية ختام السعافين.

وشارك في التظاهرة الحاشدة متضامنين فرنسيين وناشطين فلسطينيين ولبنانيين ومغاربة، وممثلي العديد من المنظمات والتجمعات الصديقة مع الشعب الفلسطيني في مدينة تولوز الفرنسية.

ووزُعت خلال التظاهرات مئات المنشورات المنددة بالحصار المفروض على القطاع، والداعية لرفع فوراً، بالإضافة إلى منشورات تدعو للتضامن مع الأسرى في سجون الاحتلال، وإلى الإفراج الفوري عن المناضلتين جرار والسعافين.

ورفعت في التظاهرة أعلام فلسطين ولبنان ورايات الجبهة الشعبية واليافطات المنددة بالحصار المفروض على القطاع، والداعية للإفراج الفوري عن المناضلتين خالدة جرار وختام السعافين، بالإضافة إلى صور المناضل الأممي جورج عبدالله.

ووجهت الجبهة الشعبية في قطاع غزة رسالة خاصة وزُعت في التظاهرة توجهت فيها باسم الأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات ونائبه أبو أحمد فؤاد وجميع كوادر وأعضاء الجبهة إلى جميع المشاركين في هذه الفعالية التضامنية مع قطاع غزة والأسرى، وخصّت الجبهة في رسالتها الرفاق في حزب مناهضة الامبرياليةCoup Pour Coup 31 والذي لعب دوراً رئيسياً في إنجاح الفعالية، وفي الدعم المتواصل لنضالات الأسرى في سجون الاحتلال، وحملة التضامن الدولية مع المناضل العربي والأممي جورج عبدالله.

وقالت الرسالة: "كما تعلمون فإن قطاع غزة يعيش ظروفاً لاإنسانية يتعرض لها حوالي 2 مليون إنسان يتعرضون لحصار وعدوان صهيوني متواصل يمكن أن يؤدي إلى انفجار مجدداً هذا الصيف في ظل نقص في المياه، والكهرباء متاحة لمدة 3 ساعات فقط في ظل حرارة الصيف، وعدم إحراز أي تقدم على صعيد إعادة إعمار البيوت التي دمرت في عدوان 2014، ناهيك عن تزايد معدلات الفقر والبطالة، واستمرار مشاكل الخريجين والعمال".

وأضافت الجبهة في رسالتها: "إلى أنّ هناك أكثر من75,000 إنسان في غزة لا يزالون مشردين نتيجة هدم بيوتهم في العدوان الصهيوني عام 2014، بسبب عدم مشكلة تمويل إعادة إعمار البيوت"، مُؤكدةً أنه بعد مرور ثلاث سنوات على العدوان ما زال أهالي القطاع المهدمة بيوتهم ينتظرون لفترة طويلة إعادة الاعمار أو الحصول على مواد البناء اللازمة، والأهم من ذلك أن هذا الموضوع أفقد دور الأمم المتحدة الشرعية الأخلاقية في غزة.

وتطرقت الرسالة إلى إجراءات السلطة الفلسطينية الأخيرة في قطاع غزة وفي مقدمتها فرض خصومات على رواتب موظفيها في قطاع غزة، والذي شكّل انتهاكاً خطيراً لمسئولياتها والتزاماتها ضد القطاع، وتخليها عن مسئولياتها تجاه الشعب المحاصر في ظل تزايد معدلات الفقر والاعتماد على المساعدات والمعونات الدولية.

وأضافت الجبهة أنّ هذه الإجراءات ساهمت بصورة كبيرة في تشديد الحصار على القطاع وتفاقم الأوضاع الاجتماعية وتدهور خطير في الأوضاع الاقتصادية أدت لتداعيات خطيرة على المواطنين ستزيد من مُعدلات الفقر والبطالة والتي هي أصلاً من أعلى المعدلات في العالم، مُؤكدةً أنّ هذه الإجراءات التي أقدمت عليها السلطة وعدم قيام الحكومة بدورها المطلوب في القطاع هي خطوة على صعيد إجراءات أخرى من بينها وقف الدعم لأسر الشهداء والأسرى والجرحى، وكل أشكال الرعاية الاجتماعية والمعونة لهم.

وقالت أنّ هذه الخصومات والإجراءات من شانها أن تضعف قدرة الشعب الفلسطيني على مواجهة المشاريع التصفوية التي يجري التخطيط لها، مُستعرضةً الدور المشبوه لكلٍ من الإدارة الأمريكية والاتحاد الأوروبي والكيان الصهيوني في الضغط على الشعب الفلسطيني اقتصادياً واجتماعياً وتشديد الحصار من أجل محاولة اضعافه للقبول بتنازلات.

وتطرقت الجبهة في رسالتها إلى دور الحكومة الفرنسية والتي لا تختلف عن دور الإدارة الأمريكية، فهي لديها تاريخ طويل من الاستعمار في المنطقة كجزء من السياسة الاستعمارية الامبريالية في المنطقة والداعمة بشكلٍ منهجي للاحتلال الكولنيالي الاستعماري الصهيوني والذي يمارس الفصل العنصري ضد الشعب الفلسطيني.

وأضافت الجبهة في رسالتها: "تضطلع فرنسا بدور استعماري ورجعي في المنطقة العربية، وتشمل هذه السياسة مهاجمة حركة التضامن مع شعبنا الفلسطيني، وتجريم ومحاكمة نشطاء حملة المقاطعة الذين يدعمون مقاطعة إسرائيل، بالإضافة إلى استمرارها في اعتقال المناضل العربي جورج عبدالله، بالإضافة إلى سياسات فرنسا العنصرية ضد التجمعات العربية والافريقية وغيرها من التجمعات المضطهدة داخل فرنسا. إن كل هذه السياسات والممارسات تشوّه الحكومة الفرنسية وتبدد أي دور لها كقوة لنشر العدالة والسلام في العالم".

ووجهت الجبهة في الرسالة نداءً إلى كل المتضامنين والناشطين الفرنسيين بضرورة مواصلة دعم فلسطين وغزة وكسر حاجز الصمت والضغط من أجل رفع الحصار الظالم المفروض على القطاع.

وختمت الجبهة رسالتها بالتأكيد على أنّ كفاح الشعب الفلسطيني المُتواصل ضد الاحتلال الاستعماري الاستيطاني الصهيوني هو جزء لا يتجزأ من النضال ضد الامبريالية.

جدير بالذكر أنّ مدن فرنسية خاصة "تولوز وباريس" تشهد بشكل دوري فعاليات وتظاهرات وندوات متنوعة تضامناً مع القضية الفلسطينية، ودعماً وإسناداً للأسرى البواسل، كان آخرها الفعاليات الإسنادية التي نُظمت إسناداً لإضراب الحرية والكرامة الأخير، ومعركة إسناد القيادي في الجبهة الشعبية بلال كايد، بالإضافة إلى تفاعلها الرئيسي واندماجها في حملة التضامن الدولية مع القائد أحمد سعدات والمناضل العربي جورج عبدالله.