Menu

الاحتلال يعتدي على المقدسيين عند باب الأسباط.. ويُحاول فضّ اعتصامهم بالقوة

صورة من قمع الاحتلال لاعتصام يوم أمس 16 يوليو 2017 - ارشيف

القدس المحتلة_ بوابة الهدف

تعالت دعوات شعبية، صباح اليوم الاثنين، لإغلاق مساجد القدس المحتلة كافة، والاعتصام أمام باب الأسباط (أحد أبواب المسجد الأقصى)، والصلاة فيه.

وقابلت قوات الاحتلال هذه الدعوات بالتهديد والقمع، وأبلغت الشبّان المعتصمين عند الأسباط بإمهالهم دقائق فقط لإخلاء المكان، إلّا أنهم يرفضون إملاءات القوات الصهيونية ويُواصلون اعتصامهم.

وعليه بدأ الجنود الصهاينة بقمع الشبان والاعتداء عليهم لفضّ تجمّعهم بالقوّة. وفق ما أكّدته مصادر محلية نقلًا عن شهود عيان من المكان.

وكانت قوات الاحتلال قمعت اعتصام المقدسيين عند باب الأسباط، عصر أمس، وواصلت الاعتداء والتنكيل بالمُعتصمين مساء أمس الأحد وحتى فجر اليوم الاثنين، واعتقلت عددًا من الشبّان وأصابت آخرين، جرّاء ضربهم بالهراوات، فيما يُصرّ الفلسطينيون على مواصلة الاعتصام، وإقامة الصلوات في المكان، رغم أنف الجنود المدججين بالسلاح. 

وتوافد عشرات الفلسطينيين لأداء صلاة العصر في المسجد الأقصى من جهة "باب الأسباط"، إلّا أنهم رفضوا بشكل جماعي الدخول عبر البوابات الإلكترونية التي نصبتها قوات الاحتلال صباح الأحد، وعليه أغلقت الأخيرة الباب في وجه المصلين، قبل أن تقوم عناصر من الشرطة الصهيونية بمنع دخول من هم دون سن الـ 40 عامًا، وفي أحيانٍ عدّة كانوا يرفضون إدخال من هم دون سن الـ 50 أيضًا.

وفي ظلّ هذه التطوّرات، دعا عدد من النشطاء الفلسطينيين إلى "النفير" اليوم الاثنين، من كلّ الشعب الفلسطيني، رفضًا لإجراءات الاحتلال القمعية بحق المقدسيين والمسجد الأقصى. وطالبوا المواطنين بالخروج للأقصى وأداء صلاة المغرب عند أقرب نقطة من المسجد، مع رفض الدخول إليه عبر البوابات الإلكترونية الصهيونية.

وتأتي كل هذه الإجراءات القمعية والوحشية بحقّ القدس وأهلها عقب تنفيذ ثلاثة شبان فلسطينيين من بلدة "أم الفحم" شمال فلسطين المحتلة، أول أمس الجمعة، عملية إطلاق نار قرب أحد أبواب المسجد الأقصى، ما أدى إلى مقتل شرطيين إسرائيليين وجرح آخرين، كما استشهد منفذو العملية الثلاثة.