Menu

الأطر النقابية للجبهة وحماس والجهاد تنظم مسيرة حاشدة رفضاً للحصار ولإجراءات السلطة

98a35420159b3a158c824436525eb2bd

غزة _ بوابة الهدف

نظّمت الأطر النقابية لكلٍ من "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وحركة حماس والجهاد الإسلامي"، مسيرة جماهيرية حاشدة شارك بها الآلاف رفضاً للحصار المفروض على قطاع غزة، ولإجراءات السلطة ضد القطاع.

وفي كلمة باسم الجبهة الشعبية، وجّه عضو اللجنة المركزية للجبهة أسامة الحاج أحمد، تحية الفخر والاعتزاز لأهالي مدينة القدس المُحتلة الذين يتصدون للعدوان الصهيوني الإجرامي، مدافعين عن مقدساتها الإسلامية والمسيحية، مُؤكداً على أنّ "هذه الإجراءات والاستهداف الممنهج للمدينة والمقدسات لن تستطيع كسر إرادة أبناء شعبنا أو ترهيبهم وأنهم سيظلون المدافعين الأوفياء عن هوية ومكانة ورمزية القدس وعروبتها".

وتتطرق الحاج أحمد خلال كلمته للأوضاع في قطاع غزة، حيث قال: "تتواصل معاناة ومأساة قطاع غزة الذي يرزح منذ أكثر من عشر سنوات تحت حصار صهيوني خانق، وانقسام سياسي مُدمر ما زالت فصوله السوداء تعصف بالمشهد الفلسطيني في القطاع وبنيته الاجتماعية والاقتصادية مما تسبب بكوارث جعلت من القطاع على شفى الانهيار في شتى المجالات، هذه الأوضاع الكارثية أجبرت مؤسسات دولية إلى إصدار تقرير حذرت فيه من الأوضاع المتدهورة في القطاع، وأنه على شفى كارثة حقيقية وقد أصبح منطقة منكوبة"، مُشيراً إلى أنّ الوقفة جاءت في ظل متغيرات عربية ودولية وإنشاء تكتلات وأحلاف عربية صهيونية مهمتها مساندة دور العدو الصهيوني والتطبيع معه وكسب ود الولايات المتحدة الأمريكية الداعم الأساسي للكيان الصهيوني.

ودعا الحاج أحمد إلى رفع الحصار الظالم المفروض على القطاع، وإلى تجنيب أبناء الشعب الفلسطيني في القطاع والوظائف العامة وقطاع الخدمات الأساسية أي خلافات أو إجراءات تفاقم من معاناتهم، مُشدداً على ضرورة الإسراع في إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة، وإنجاز ملف المصالحة وفقاً لاتفاق القاهرة ومخرجات بيروت، نظراً "لأن استمرار الانقسام والحصار يفاقم من معاناة شعبنا".

كما وأكّد الحاج أحمد على "ضرورة إشاعة كافة الحقوق والحريات التي كفلها القانون"، مديناً كافة التدخلات المُختلفة بالعمل النقابي، ومحاولات تكميم الأفواه والاعتقالات السياسية في كلٍ من الضفة وغزة، داعياً إلى ضرورة التوافق على ميثاق شرف يضمن الحريات ويُؤمّن الشراكة الحقيقية في العمل النقابي.

وأشار إلى أنّ إجراءات السلطة بحق القطاع "هي جريمة لا تغتفر تساهم في تعزيز الانقسام والفصل وتشديد الحصار على شعبنا، وإلى مزيد من الضحايا والمعاناة"، مُطالباً السلطة بالتراجع عن قرارها بخصوص وقف قرار علاج مرضى القطاع الذين يعانون من أمراض خطيرة ومزمنة من العلاج بالخارج.

وشدد على أهمية الاتفاق مع كافة القوى السياسية على تجنيب العمل النقابي ويلات الانقسام والتجاذبات السياسية والنظر له من زاوية مصالح الفئات الاجتماعية المكونة له، واحترام التعددية النقابية في إطار التنافس لخدمة مصالح العمال والفئات الاجتماعية التي تمثلها.

وفي ختام كلمته قال الحاج أحمد، أنّ "غزة تستصرخ ضمائركم جميعاً، اتركوا الخلافات والأجندات الحزبية وغلبوا المصالح العامة ومصلحة الوطن والمواطن على خلافاتكم وانقسامكم، فالوضع لا يتحمل استمرار حالة المراوحة في المكان، فهذا الشعب الأبي والمقاوم والذي دفع من دمائه ومعاناته الكثير من التضحيات في إطار نضاله من أجل الحرية، من حقه أنّ يعيش وأن تنتهي معاناته، فمهما ضغطتم على غزة لن ترفع الراية البيضاء وسنواجه جميعاً كل محاولات تعزيز وترسيم الانقسام".

كما ألقيت في السياق كلمات لكل من مسئولي الأطر النقابية لحركة حماس والجهاد الإسلامي.