شيّع آلاف الفلسطينيين من مدينة أمّ الفحم داخل الأراضي المحتلة، فجر اليوم الخميس، جثامين الشهداء الثلاثة، أبناء آل جبارين، منفذي عملية اشتباك الأقصى، بعد أن سلمتهم سلطات الاحتلال إلى ذويهم.
وشارك الآلاف في التشييع، حيث انطلق الموكب الذي ردد فيه المشاركون شعارات التمجيد للشهداء والتحية الكبيرة لهم، فيما نادوا "بالروح بالدم نفديك يا أقصى"، "بالروح بالدم نفديك يا شهيد".
واستلم ذوي الشهداء الثلاثة الجثامين من محطة شرطة عيرون، حيث رفضت العائلات كافة الشروط التي وضعتها شرطة الاحتلال "الإسرائيلي"، التي سلمت الجثامين بعد قرار من "الكابينت".
وكانت عدة شروط وضعتها شرطة الاحتلال بينها ما يتعلق بعدد المشيّعين الذي يصل إلى 480 شخصًا، على أن يتم الدفن حتّى الساعة الثانية بعد منتصف الليل كحدّ أقصى، وقد رُفضت كاملها.
واستشهد الشبان الثلاثة، محمد أحمد محمد جبارين (29 عاما)، ومحمد حامد عبد اللطيف جبارين (19 عاما) ومحمد أحمد مفضل جبارين (19 عاما)،في اشتباك مسلّح داخل المسجد الأقصى المبارك، في 14 يوليو/تموز الجاري، ما ادى لاشتعال الأحداث في مدينة القدس .
واحتجزت قوات الاحتلال، جثامين الشهداء، وقدم مركز عدالة التماسًا إلى المحكمة العليا، لتحرير الجثامين، إلا أنّ قرار العليا تمّ إرجاؤه أكثر من مرّة، حتّى أمرت المحكمة أمس الثلاثاء، بالإفراج عن الجثامين، حتّى مدة أقصاها 30 ساعة.
