أصدرت محكمة "إسرائيلية" في القدس المحتلة، اليوم الثلاثاء، قرارًا يقضي بالحبس الفعلي بحق الأسير المقدسي نهاد زغير (38 عامًا) حتى انتهاء الإجراءات القضائية، فيما قضت بسجن المقدسية سحر النتشة مدة ثلاثة أشهر.
وأوضح محامي نادي الأسير الفلسطيني، مفيد الحاج، أن نيابة الاحتلال قدمت لائحة اتهام بحق الأسير زغير تتضمن العضوية في تنظيم جديد غير رسمي، مشيرًا إلى أن 12 معتقلًا آخرين وُجهت لهم التهمة ذاتها.
وأضاف الحاج أن اللافت في القضية بأن مكتب رئيس حكومة الاحتلال تدخّل في التحقيقات بشكل واضح، من خلال إصدار بيان حول القضية، "ما يعني أن هذا الملف سياسي ومفبرك".
وأوضح أن الدليل على ذلك "عملية التحقيق التي تمت مع الأسير زغير والتي استمرت لمدة 40 يومًا، بعد أن اضطر المحققون أخذ موافقة من المستشار القضائي لحكومة الاحتلال كون أن القانون لا يسمح باستمرار التحقيق لأكثر من 35 يومًا".
يُشار إلى أن زغير اعتُقل أثناء عودته من مكة المكرّمة (السعودية)، وأمضى فترة اعتقاله في العزل الانفرادي، وهو شخصية عامة في مدينة القدس وأب لأربعة أبناء.
وكانت محكمة أخرى حكمت، يوم الاثنين، على المقدسية سحر النتشة بالسجن لمدة ثلاثة شهور، عقب إدانتها بالتحريض عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".
وقال المحامي رمزي كتيلات إن المحكمة المركزية التابعة للاحتلال أصدرت أمس حُكمًا بسجن النتشة لمدة 3 شهور، بسبب 4 منشورات لها عبر "فيسبوك".
وتعدّ النتشة إحدى مرتادي المسجد الأقصى المبارك، واعتُقلت مرّات عديدة كما أُبعدت عنه لفترات متفاوتة، إلى أن لاحقها الاحتلال بسبب منشوراتها على "الفيسبوك"، وتم حبسها منزليًا لنحو 8 شهور في ظل عقد جلسات لها في محاكم الاحتلال، وهي أم لسبعة أبناء.
