أصدر قسم التحقيقات مع عناصر شرطة الاحتلال الصهيوني، قتلة المربي يعقوب أبو القيعان أثناء العدوان الذي نفذته قوات الاحتلال على قرية أم الحيران مسلوبة الاعتراف بالنقب، قبل حوالي عام، قراراً مفاده، "أنه لا أدلة لتقديم رجال الشرطة الذين قتلوا أبو القيعان للمحاكمة".
وقالت وحدة التحقيق مع رجال الشرطة في القرار بشأن أحداث أم الحيران"إنه لا وجود أدلة لتقديم رجال الشرطة الذين قتلوا الشهيد يعقوب القيعان للمحاكمة، ولا وضوح لما حدث إذا ما كان عملية أم حادث طرق".
يُذكر أن شريطاً مصوراً نُشر بعد اغتيال الشهيد المربي يعقوب أبو القيعان، أظهر أفراداً من قوات الاحتلال الصهيوني، أطلقوا النار على سيارة الشهيد أبو القيعان، في قرية أم الحيران بالنقب، قبل أن تتحرك السيارة؛ ما ينفي مزاعم سلطات الاحتلال بأن الشهيد كان ينوي تنفيذ عملية دهس.
ويظهر الشريط الذي بُث على القناة العاشرة العبريّة، أن عناصر من شرطة الاحتلال أطلقوا وابلاً من الرصاص اتجاه سيارة الشهيد أبو القيعان قبل أن تتحرك، ويظهر الشريط خروج السيارة عن السيطرة التي تحرّكت فقط بعد إطلاق الشرطة نيرانها، والتي أصيب بها الشهيد.
وقالت وسائل إعلام عبرية أخرى، إن هذا الشريط يؤكد أقوال عائلة الشهيد أبو القيعان وشهود عيان آخرين، "أن الشهيد استقل سيارته وكان ينوي مغادرة القرية، كي لا يكون شاهداً على جريمة هدم بيته".
يُذكر أنه في أعقاب استشهاد أبو القيعان، زعمت شرطة الاحتلال أن الشهيد عمد إلى دهس الشرطي الذي قُتل بعد خروج السيارة عن السيطرة بسبب الإصابة الخطيرة التي تعرّض لها الشهيد.
وعقّب قسم التحقيقات مع أفراد شرطة الاحتلال "ماحاش"، بالقول، إن المحققين يعملون من أجل معرفة السبب الذي جعل الشرطة تمتنع عن تقديم إسعافات لأبو القيعان وإبقائه ينزف حتى استشهد.
ويضاف هذا الشريط المصور إلى أشرطة أخرى توثق جريمة إسرائيل وشرطتها واستشهاد المربي أبو القيعان، أثناء العدوان على قرية أم الحيران مسلوبة الاعتراف وهدم بيوت فيها.
وصدرت تصريحات عنصرية عن وزراء وقادة صهاينة، كذّبت رواية عائلة الشهيد، التي وثّقها الشريط المصوّر بالدلائل، ولمّحت إلى أن الشهيد أبو القيعان ينتمي إلى تنظيم "داعش".
يُشار إلى أن الشهيد يعقوب أبو القيعان، أصيب وهو داخل سيارته، بعد مُحاصرة قوات الاحتلال منذ ساعات الصباح الباكر، قرية أم الحيران بالنقب، جنوب فلسطين المحتلة، بهدف نقل منازل جاهزة وهدم عشرات المنازل والمنشآت، لتنفيذ مخطط تهجير أهل القرية مسلوبة الاعتراف.
