Menu

ماحدث بمثابة "إعلان حرب"

السيد حسن نصر الله: المقاومة لن تنكسر والعدو الإسرائيلي يقود كيانه نحو الهلاك

السيد حسن نصر الله ماحدث "إعلان حرب"

الهدف الإخبارية - بيروت

في كلمة ألقاها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، مساء اليوم، أكد أن العدو الإسرائيلي قد تجاوز كل القوانين والضوابط الدولية عبر تنفيذ عمليات استهداف لأجهزة الاتصالات التابعة للمقاومة، معلنًا أن ما حدث يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين هو بمثابة "إعلان حرب" صريح. وأشار نصر الله إلى أن العدو الإسرائيلي كان يهدف إلى قتل الآلاف في غضون دقائق قليلة، متجاوزًا كل الاعتبارات الإنسانية.

أكد نصر الله أن المقاومة لن تتراجع أمام هذه الضربة الكبرى، مشددًا على أن جبهة لبنان ستظل صامدة إلى أن تتوقف الحرب على غزة. وأوضح أن المقاومة ستبقى على موقفها الداعم للشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية، رافضًا أي محاولة من العدو الإسرائيلي لإضعاف جبهة لبنان.

الضربة الأمنية والتكنولوجية: إعلان حرب على المقاومة

بدأ نصر الله حديثه بالتأكيد على أن العدو الإسرائيلي استهدف آلاف أجهزة البيجر التابعة للمقاومة، معتبرًا أن هذا الاستهداف كان جزءًا من مخطط أكبر لتدمير البنية التحتية للاتصالات والسيطرة على المقاومة عبر هجمات تكنولوجية معقدة. ووصف نصر الله هذا الفعل بأنه يتجاوز كل الخطوط الحمراء والقوانين الدولية، مشيرًا إلى أن العدو أراد أن يقتل 5000 إنسان خلال دقيقتين فقط دون أي اعتبار للأرواح البريئة.

وأشار السيد نصر الله إلى أن بعض أجهزة البيجر لم تكن قد وصلت إلى مستخدميها بعد، في حين أن بعضها كان بعيدًا عن حامليها. ولفت إلى أن المقاومة تمكنت من الوصول إلى استنتاجات شبه قطعية حول كيفية وقوع التفجيرات، ولكنهم ينتظرون تأكيد النتائج النهائية.

وأفاد نصر الله بأن الضربة الأمنية التي تعرضت لها المقاومة هي الأكبر في تاريخها، سواء من حيث الأثر الأمني أو الإنساني، مشددًا على أن هذا النوع من الهجمات غير مسبوق على المستوى العالمي. وأضاف أن العدو الإسرائيلي يمتلك تفوقًا تكنولوجيًا بفضل الدعم الأمريكي ودعم حلف الناتو.

توازن الرعب والرد على التصعيد الإسرائيلي

تطرق نصر الله إلى الحديث عن استهداف العدو الإسرائيلي للمقاومة اللبنانية بشكل مباشر، حيث قال: "ما حدث يومي الثلاثاء والأربعاء كان بمثابة إعلان حرب صريح". وأكد أن طبيعة الحرب تقتضي السجال، وأن المقاومة، رغم تلقيها ضربة قوية، لن تتراجع أو تسقط، مشيرًا إلى أن الضربة لن تؤدي إلى انهيار المقاومة.

وأضاف أن المقاومة ما زالت تتمسك بموقفها الأساسي، وهو عدم التخلي عن دعم غزة والضفة الغربية. وأوضح أن أحد أهم عناصر الضغط على العدو الإسرائيلي هي جبهة لبنان، التي تعتبر إحدى أهم أدوات التفاوض التي تمتلكها المقاومة الفلسطينية. هذا الضغط، بحسب نصر الله، جعل العدو يلتزم بقواعد الاشتباك نتيجة توازن الرعب القائم.

وكشف نصر الله أن يوم الثلاثاء الماضي شهد رسائل واضحة عبر قنوات رسمية وغير رسمية تفيد بأن هدف العدو الإسرائيلي من الضربة هو محاولة إيقاف الجبهة اللبنانية من الانخراط في المواجهة المستمرة في غزة. إلا أن المقاومة، بحسب نصر الله، رفضت هذه المحاولات وأكدت أن جبهة لبنان لن تتوقف قبل وقف الحرب على غزة.

حزام أمني وفخ المقاومة: حساب عسير ينتظر العدو

في ختام كلمته، تطرق السيد نصر الله إلى خطط العدو الإسرائيلي لإقامة حزام أمني داخل الأراضي اللبنانية بهدف إبعاد المقاومة عن الحدود. وأوضح نصر الله أن هذا الحزام الأمني لن يشغل المقاومة، بل سيتحول إلى "فخ وجهنم" لجيش العدو، مؤكدًا أن أي دخول للقوات الإسرائيلية إلى الأراضي اللبنانية سيعتبر "فرصة تاريخية" ستؤثر بشكل كبير على مسار المعركة.

وأكد نصر الله أن ما حدث يومي الثلاثاء والأربعاء سيواجه برد عادل وحساب عسير، مشيرًا إلى أن توقيت ومكان الرد سيبقى سريًا ولن يتم الكشف عنه. واختتم كلمته بتحذير قادة العدو الإسرائيلي، نتنياهو، غالانت، بن غفير، وسموتريتش، مؤكدًا أنهم يقودون كيانهم إلى الهاوية عبر سياساتهم "الحمقاء"، والتي قد تؤدي إلى نهاية الكيان الإسرائيلي كما يعرفه العالم اليوم.

في النهاية، شدد السيد حسن نصر الله على أن المقاومة لن تتوقف عن دعم أهل غزة والضفة الغربية رغم كل التضحيات والضغوط، مشيرًا إلى أن تمسك المقاومة بمواقفها هو دليل على فشل العدو الإسرائيلي في تحقيق أهدافه. وأكد أن الأيام القادمة ستشهد ردودًا قوية من المقاومة، ما سيجعل العدو يدفع ثمن عدوانه.