Menu

من هم الليكوديون الجدد

اجتماع لليكوديين الجدد

بوابة الهدف/إعلام العدو/ترجمة خاصة

هل الليكوديون الجدد "أحصنة طروادة" تهدف إلى تدمير الليكود من الداخل، أم هم مجرد أشخاص عاديين يريدون حزب ليكود آخر غير هذا الذي عرفته السياسة الصهيونية خلال السنوات الأخيرة، وبالتحديد منذ جاء نتنياهو مع مجموعته من اليمينيين والمستوطنين وسيطروا على الحزب. هذا موضوع المقال الذي نشرته القناة الثانية الصهيونية وتنشر الهدف ترجمته هنا.

كانت النظرة إلى الليكوديين الجدد سابقا إنهم يريدون التخلص من الفساد ولكن الآن أصبحوا في نظر الليكود وزعمائه مجموعة يسارية تريد السيطرة على الحزب والتأثير في انتخاباته التمهيدية دون التصويت له في النهاية.

وصفهم نتنياهو بالقول "ليسوا ليكوديين وليسوا جددا بل يساريين قدماء"، وكانت مجموعتهم قد قاطعت مهرجان نتنياهو في أرض المعارض في تل أبيب منذ أسبوعين، وهو المهرجان الذي خصصه للدفاع عن نفسه ضد تهم الفساد وضد معارضيه، حيث قيل أنه هاجم الجميع ولو يوفر أحدا.

ولكن هل ستنجح مهمة تغيير الليكود؟

قام قادة الحزب التنظيميين بوقف الانتساب عن طريق الانترنت، وقدموا التماسات للمحكمة للسماح بطرد بعض قادة المنظمة، ومنع حوالي عشرة آلاف من الناخبين الذين تبين أنهم لديهم عضوية مزدوجة، ويقدر أن حوالي ربع العدد من الليكوديين الجدد. ويهددون باجراءت أخرى. 

وقد انطلق تنظيم الليكوديين الجدد عام 2011، بعد الاحتجاجات الضخمة التي قادتها الطبقة الوسطى في تل أبيب، وقال شريلي غال إحد زعمائهم: : "نريد إعادة الليكود إلى القيم التي نعتقد أنها مناسبة له: سيادة القانون، والمساواة بين الجنسين والأقليات".

والحجة الرئيسية ضد الليكوديين الجدد هي أنهم نشطاء يساريون يريدون الانضمام إلى الليكود بدون أن يصوتوا له وبالتالي سيحولونه إلى فقاعة هواء، وصرح أحد قادتهم أنهم يريدون تنظيف الحزب من "القوى المناهضة للديمقراطية مثل اللجان والمستوطنين".

ويخشى الليكود،  حسب ديفيد بيتان زعيم الكتلة الليكودية في الكنيست  أن يكون الهدف هو وضع القائمة على اليسار: "الليكودونيون الجدد الذين لايريودن أمثالي وميري ريغف في القائمة يريدون أن يأخذوا الحزب إلى اليسار."

ومع ذلك، هناك في الليكود من لايعارضون هذه التحركات، مثل الوزير تزاهي هنغبي "حاولت إقناعهم بالتصويت لصالحي في الماضي، ولم أكن قد نجحت، ربما أنا على اليمين أيضا، ولكنني أرحب بهذه الظاهرة وسأحاربها" وقال "انهم ليسوا الليكوديين، انهم لا يريدون ان يكونوا الليكود". واضاف "انهم كاذبون وامكاناتهم مخيفة: اذا كان حزب الليكود ليس من الليكوديين ، سيكون هناك الالاف من الجناحين اليساري والمركز ويمكنهم اسقاط الليكود من الداخل".

بدوره اتهم ديفيد بيتان تنظيم الوافدين الجدد بالانتماء المزدوج  إلى الأحزاب اليسارية. "من أين وصلنا من 2500 موظف مزدوج من ميريتس و 5500 من العمل؟" تساءل. "بمن  يجب أن أثق، ولدينا الحق في الدفاع عن أنفسنا، وسوف نحمي ونحافظ على الليكود كجسد واحد، ولهذا ليس علينا أيضا الحفاظ على الديمقراطية في الليكود".