Menu

عباس يصل أنقرة.. وتوقعات بدفع عجلة المصالحة بمبادرة تركية

ارشيفية

بوابة الهدف - وكالات

وصل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ، مساء اليوم الأحد، العاصمة التركية أنقرة في زيارة رسميّة تستمر ثلاثة أيام، ومن المقرر أن يلتقي عباس فيها غدًا الاثنين مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، وبعدها مع كبار المسؤولين الأتراك.

وتأتي الزيارة في إطار تعزيز العلاقات الثنائية والتشاور والتنسيق في القضايا المشتركة التي تهم الجانبين الفلسطيني والتركي.

ويرافق عباس في الزيارة، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، رئيس كتلتها البرلمانية عزام الأحمد، والناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، ورئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج، والمستشار الدبلوماسي لرئيس السلطة مجدي الخالدي، وسفير فلسطين لدى تركيا فائد مصطفى.

وتتجه الأنظار إلى اللقاء الذي سيجمع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، غدًا الإثنين، في ظل الحديث عن أن ملف المصالحة سيكون الأبرز خلال زيارة عباس لأنقرة.

ورجح البعض أن تكون دعوة الرئيس التركي لنظيره الفلسطيني بزيارة تركيا؛ هو عرض مبادرة تركية للمصالحة بين "فتح و"حماس".

وأكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، واصل أبو يوسف، أن ملف المصالحة سيكون ضمن أهم الملفات التي سيناقشها عباس مع أردوغان، خلال زيارته لأنقرة.

وذكر أبو يوسف، أن الرئيس الفلسطيني سيُناقش مع نظيره التركي ملف انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي المستمرة في القدس والمسجد الأقصى، وتفعيل دور أنقرة بمنظمة التعاون الإسلامي.

وأشار إلى أن عباس سيُطلع أردوغان على نتائج لقاءاته مع المبعوث الأمريكي والتطورات الأخيرة بالمنطقة، وتنسيق الدعم التركي للتحرك الفلسطيني القادم بالأمم المتحدة والمجتمع الدولي.

ولفت المسؤول الفلسطيني النظر إلى أن "اللقاء لن يُناقش مبادرات جدية للمصالحة، لأن الملف ليس بحاجة لمبادرات جديدة، بل المطلوب المساهمة في تنفيذ اتفاق 2011 بين حماس وفتح".

وأضاف: "لا بُد أن تكون لدى حركة حماس القدرة والإرادة على إنهاء الانقسام، وليس فقط الضغط التركي هو المؤثر ودون الارادة الحقيقة فإن الأمور ستبقى تراوح مكانها".

بدوره، اعتبر عضو المجلس التشريعي عن حركة "حماس"، فتحي قرعاوي، أن تركيا تربطها علاقات جيدة بكافة الأطراف الفلسطينية، وستظهر كطرف محايد ومتوازن في ملف المصالحة.

وبيّن قرعاوي، أن تركيا يمكن أن تشكل مخرجًا للأزمة الحقيقية التي تعاني منها حركتي "حماس" و"فتح" جراء حالة الانقسام المستمرة في ظل الحديث عن اتصالات تجريها أنقرة لمحاولة اختراق هذا الملف.

وقال إن وفد حركة "حماس" ونواب البرلمان الفلسطيني، قد لمسوا إيجابية واستعداد في السعي لإنهاء ملف الانقسام؛ خلال اللقاءات التي أجروها مع رئيس السلطة بالضفة ورئيس حكومة التوافق الوطني.

وأعرب البرلمان الفلسطيني، عن ترحيبه بالانطلاقة التركية في موضوع المصالحة، وأن تنجح هذه المحاولة التي تأتي ضمن محاولات عديدة لم يكتب لها النجاح سابقًا.

وأردف: "العالم ينظر بخطورة لما يجري في غزة من تطورات تتعلق بالحصار، ولديه تخوف من حالة الانفجار باتجاه الوضع الإقليمي برمته، وهذا ما لا يريده المجتمع الدولي، الذي يقبل باستمرار محاصرة حماس، ويفضل أن يكون هناك مصالحة وتخفيف عن القطاع إذا ما كان الثمن حربًا جديدة".

من جهته، أفاد المحلل السياسي، عبد المجيد سويلم، بأن العلاقة ما بين رام الله وتركيا "اتسمت عمومًا بالتعاون والدعم والإسناد من قبل تركيا للقضية الفلسطينية، رغم أن انقرة بدأت في بعض المراحل أكثر انحيازًا لحركة حماس".