شن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، غارةً جوية لعرقلة تقدم حافلات تقل مسلحين من تنظيم "الدولة الإسلامية"قادمة من لبنان، ومتجهة نحو شرق سوريا، حسب ما أعلن متحدث للتحالف يوم الأربعاء.
وأفاد الكولونيل ريان ديلون "لمنع القافلة من التقدم شرقا، أحدثنا فجوة في الطريق ودمرنا جسرا صغيرا" في إشارة إلى القيام بغارة جوية.
وكان مئات المقاتلين من تنظيم "الدولة الإسلامية" قد انسحبوا الاثنين منطقة حدودية بين لبنان وسوريا، بناء على اتفاق يتيح لهم الذهاب إلى مدينة البوكمال في محافظة دير الزور، التي يسيطر عليها التنظيم في شرق سوريا وتقع على الحدود مع العراق.
وتابع الكولونيل ديلون "أن تنظيم ’الدولة الإسلامية‘ يشكل تهديدا عالميا، ونقل الإرهابيين من مكان إلى آخر كي يتعامل معهم طرف آخر ليس حلا دائما". مضيفا "أن التحالف يراقب حركة القافلة لحظة بلحظة. واستنادا إلى القوانين المتبعة في النزاعات المسلحة، فإنه سيتحرك ضد تنظيم ’الدولة الإسلامية‘ في المكان والزمان المتاحين له".
وأثار الإعلان عن عملية نقل مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية" من الحدود اللبنانية السورية إلى الحدود السورية العراقية، غضب العراقيين وانتقاد الأمريكيين. كما انتقد مبعوث الرئيس الأمريكي الخاص لدى التحالف الدولي لمحاربة التنظيم بريت ماكغورك الاتفاق، قبيل تصريحات ديلون لوكالة الأنباء الفرنسية.
وغرد ماكغورك "يجب قتل إرهابيي تنظيم ’الدولة الإسلامية‘ في الميدان وليس نقلهم على متن حافلات عبر سوريا نحو الحدود العراقية دون موافقة العراق"، مضيفا "إن تحالفنا سيتحرك بشكل يمنع هؤلاء الإرهابيين من دخول العراق أو الفرار من ما تبقى من ’خلافتهم‘ المترنحة".
وتم التوصل إلى الاتفاق بين التنظيم وحزب الله اللبناني الذي تصنفه الولايات المتحدة "منظمة إرهابية" على غرار تصنيفها للتنظيم.
