Menu

الاحتلال يحاصر مدرسة "جب الذيب" تمهيدًا لهدمها شرق بيت لحم

w855 (1)

بيت لحم - بوابة الهدف

حاصرت قوات الاحتلال "الإسرائيلي"، مساء اليوم السبت، مدرسة جب الذيب، التي أعاد تشييدها الأهالي والنشطاء والتي هدمت سابقًا، شرق مدينة بيت لحم، تمهيدًا لعملية هدم جديدة.

وأفاد ممثل هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في بيت لحم، حسن بريجية، بأن قوة كبيرة من جيش الاحتلال حاصرت مدرسة جب الذيب التي جرى إعادة بنائها مساء الليلة الماضية، بعد هدمها مسبقًا.

وأشار بريجية إلى أن الاحتلال يريد الاستيلاء على محتويات المدرسة، مضيفا أن مواجهات اندلعت في المكان، ما أدى لإصابة عدد من المواطنين بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع واعتقال عدد آخر.

هذا وأفادت مصادرٌ محلية، باقتحام قوّة عسكرية من جيش الاحتلال بنحو (50) جنديّا أحياء الخربة، ومحاولتهم مصادرة عدد من مركبات المواطنين.

كما أطلق الجيش قنابله الغازية والصوتية في الخربة، وحاول منع المواطنين من الاقتراب من المدرسة.

بدورها، عبرت وزارة التربية والتعليم العالي عن بالغ قلقها جراء معاودة قوات الاحتلال، الهجوم على  مدرسة جب الذيب التابعة لمديرية تربية بيت لحم.

وأكدت الوزارة في بيان أصدرته، مساء السبت، أن هذا التصرف المتكرر يعتبر تطاولا متكررا على حقوق الإنسان وتجاوزا خطيرا لبرتوكول المدارس الآمنة، الذي انضمت إليه فلسطين منذ فترة، مؤكدة أنها تتابع مع الشركاء الدوليين والمجتمعين المحلي والدولي منعا لتمادي الاحتلال في خرقه للقوانين وتجاوزاته أبسط مقومات حقوق الإنسان.

وكان نشطاء وأهالي أقاموا المدرسة في وقتٍ مبكر من الليلة الماضية، رفضًا لعملية هدمها من قبل جيش الاحتلال، الذي هاجمهم أثناء عملية الهدم، محاولًا منعهم من عملية البناء.

وفي 23 آب/أغسطس الماضي، نجح الأهالي في بناء المدرسة الابتدائية بالقرية بألواح "الزينكو"، حيث انتظم الطلبة في دراستهم، في أوّل أيام العام الدراسي، ذلك الوقت.

وكانت قوات الاحتلال أخطرت بوقف استكمال بناء المدرسة في الثالث والعشرين من الشهر الماضي، استمراراً لسياستها الممنهجة في محاولة تهجير الأهالي من القرية.

ويأتي هدم المدرسة استمرارًا لانتهاكات الاحتلال وعمله المتواصل لتهجير أهالي القرية، إضافةً لعمله على وقف عجلة التعليم الفلسطيني، إضافةً لأعمالٍ أخرى يقوم بها، بينها قتل الطلبة ووقف عمل المدارس ووقف بنائها.

واستشهد منذ بدء العام الجاري 7 طلاب برصاص قوات الاحتلال، إضافةً إلى إصابة أكثر من 284 من طلبتها ومعلميها وموظفيها بجروح مختلفة، واعتقال 170 طالبا، وحبس 4 في منازلهم، ومدير مدرسة، واعتقال 27 من المعلمين والإداريين، واحتجاز 634 من الطلبة، و183 من المعلمين، وتسليم 8 مدارس إخطارات وقف بناء وأومر هدم وغيرها.