كشفت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أنّ رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية وعدد من أعضاء المكتب في الداخل والخارج، التقوا رئيس المخابرات العامة المصرية.
وقال بيانٌ للحركة، مساء الاثنين، أنّ الوفد أكد على حرص الحركة على أمن واستقرار جمهورية مصر العربية وعدم السماح باستخدام قطاع غزة بأي صورة من الصور للمساس بأمن مصر.
وعبر الوفد عن عظيم شكر وتقدير الشعب الفلسطيني للجهد المصري للتخفيف من آلام الشعب الفلسطيني ومعاناته وعلى دور مصر التاريخي في دعم القضية الفلسطينية.
وقد أكد الوفد على استعداده لعقد جلسات حوار مع حركة فتح في القاهرة فورا لإبرام اتفاق وتحديد آليات تنفيذه، مع التأكيد على استعداد حماس لحل اللجنة الإدارية فورا وتمكين حكومة الوفاق الوطني من ممارسة مهامها وإجراء الانتخابات على أن يعقب ذلك عقد مؤتمر موسع للفصائل الفلسطينية بالقاهرة بهدف تشكيل حكومة وحدة وطنية تتولى مسؤولياتها تجاه الشعب الفلسطيني بالضفة والقطاع و القدس .
وكان مصدر أمني مصري رفيع المستوى قال إنّ قيادة المخابرات المصرية ستناقش أربع ملفات هامة مع قيادة حماس، المُتواجدة في القاهرة.
وأوضح المصدر، في تصريحات صحفية، أنّ الملف الأول سيتناول الوضع الأمني على الحدود المصرية مع قطاع غزة، وقضية الأنفاق أسفل الشريط الحدودي المشترك، الذي تسيطر عليه حماس من الجانب الفلسطيني، وهو ملفٌ طُرح أكثر من مرة، دون تحقيق تقدم ملموس فيه.
أمّا الملف الثاني فسيتناول العلاقات الثنائية، وسُبل تطويرها، وتعزيز التفاهمات مع القاهرة، وآليات تخفيف الحصار عن قطاع غزة، وسبل فتح معبر رفح الحدودي مع مصر بشكل دائم، ويضم هذا الملف بنودًا تتعلق بالتبادل التجاري بين القطاع ومصر، والأوضاع الانسانية المأسوية في القطاع، ومن بينها ملف الكهرباء.
ووفقًا للمصدر المصري، سيُركّز الملف الثالث على الوضع الفلسطيني الداخلي، وتحقيق المصالحة الوطنية، وآليات إنهاء الانقسام المستمر منذ أكثر من عشر سنوات، خاصة وأن المخابرات المصرية تولت رعاية هذا الملف وقطعت شوطا كبيرًا انتهى بنقاط توافق لتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية.
فيما سيبحث الملف الرابع صفقة جديدة لتبادل الأسرى مع سلطات الاحتلال، تتولّى مصر رعايتها.
وأضاف المصدر الأمني المصري أنّ "القيادة المصرية تسعى جادّةً لإقناع جميع الأطراف بشأن إتمام المصالحة الفلسطينية الداخلية المتعثرة". وعليه فمن المتوقع أن تدعو القاهرة قريبًا قيادتيّ الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والجهاد الإسلامي للتباحث في قضايا مماثلة.
وكان وفدٌ من حركة يضم إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي للحركة، ورئيسها في غزّة يحيى السنوار، وقادة آخرين، قد غادر إلى العاصمة المصرية القاهرة.
وأكدت الحركة في حينها، أنّ الوفد سوف يبحث العديد من القضايا المهمة وخاصة العلاقات الثنائية مع مصر وسبل تطويرها وتعزيز التفاهمات مع القاهرة التي تمت خلال زيارة وفود الحركة السابقة وآليات تخفيف الحصار عن غزة و غيرها من الموضوعات التي تهم الطرفين.
