عقدت اللجنة المركزية لحركة "فتح"، مساء اليوم السبت، اجتماعاً لها ترأسه رئيس حركة فتح محمود عباس .
واستمعت اللجنة للرئيس حول رحلته إلى الأمم المتحدة وخطابه أمام الجمعية العامة، والإجتماعات التي عقدها، بما في ذلك الاجتماع مع الرئيس دونالد ترامب والنقاش الذي جرى حول "تسوية الصراع الفلسطيني- الاسرائيلي".
وتوقفت اللجنة المركزية بمناقشة تفصيلية للتطورات المتعلقة بالوضع في قطاع غزة، وقبول حركة حماس للمطالب الثلاث، وهي "حل اللجنة الادارية وتمكين حكومة الوفاق الوطني من الاضطلاع بمهامها في القطاع، والموافقة على اجراء الانتخابات العامة"، إضافة الى الجهود الكبيرة التي بذلها الجانب المصري لتحقيق كل ذلك.
وعبَّرت اللجنة عن تقديرها لمواقف الدولة المصرية وجهودها من أجل استعادة الوحدة وانهاء الانقسام، مُعتبرةً موقف حماس موقفاً ايجابياً، وأكدت على استعدادها للتعامل بجدية مع هذا التطور.
وفي ذات السياق، دعت اللجنة المركزية حكومة الوفاق الوطني للذهاب الى قطاع غزة في خطوة أولى لتقييم الوضع والبدء في عملية تمكين حقيقية وممارسة الصلاحيات في كل المجالات، مُبديةً استعدادها لمزيد من الحوارات بهدف التوصل لرؤية تفصيلية لتنفيذ اتفاق المصالحة واستعادة الوحدة.
كما ودعت اللجنة المركزية كافة الدول الشقيقية والصديقة الى تعزيز مساعداتهم لقطاع غزة، وتوجيه هذه المساعدات الى حكومة الوفاق الوطني باعتبارها الجهة الشرعية الوحيدة.
يُشار إلى أنَّ الرئيس عباس أكد في بداية الاجتماع على أنّ حماس لبت ما طالبته حركته والسلطة من حل اللجنة وتمكين حكومة الوفاق والوصول لانتخاباتٍ تشريعية ورئاسية.
ويُذكر أنَّ عزام الأحمد مسؤول ملف المصالحة في حركة "فتح"، صرَّح يوم الخميس الماضي، بأن وفداً مصرياً سيصل قطاع غزة قريباً لمُراقبة تطبيق تسليم مهام الوزارات وإدارة القطاع إلى حكومة التوافق الوطني، عقب التفاهمات الأخيرة في القاهرة.
وكانت حركة "حماس"، قد أعلنت مُؤخراً، عن حل اللجنة الإدارية في غزة وتمكين حكومة التوافق من استلام مهامها في القطاع والمُوافقة على إجراء الانتخابات.
