Menu

الاحتلال يصدر أحكاماً بالسجن الفعلي لـ27 طفلاً فلسطينياً

تعبيـرية

الضفة المحتلة - بوابة الهدف

أصدرت محكمة "عوفر" العسكرية التابعة لسلطات الاحتلال الصهيوني، جنوبي غرب رام الله، اليوم الخميس، أحكاماً بالسجن الفعلي بحق 27 طفلاً فلسطينياً.

وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، في تقرير لها اليوم، إن 27 أسيراً من الأطفال حُكموا خلال شهر أيلول/ سبتمبر الماضي، حيث تراوحت أحكامهم ما بين الشهر والـ 26 شهراً، بينهم طفلان اعتُقلا بعد إطلاق النار عليهما، و20 تعرّضوا للضرب والتنكيل أثناء اعتقالهم واقتيادهم إلى مراكز التحقيق الصهيونية.

وذكرت أنه تم تحويل 35 أسيراً قاصراً إلى قسم الأشبال في سجن "عوفر"، بينهم 18 طفلًا اعتقلوا من منازلهم، و11 من الطرق، وأربعة آخرون من الحواجز العسكرية، وقاصر تم اعتقاله بعد استدعائه للتحقيق، وآخر اعتُقل لعدم حيازته تصريحاً.

وحذرت هيئة الأسرى من استمرار سلطات الاحتلال في اعتقال الفتية الفلسطينيين بشكل ممنهج، ضمن حملات اعتقال جماعية عقابية، وتعريضهم لمختلف أصناف التعذيب، ضاربين بعرض الحائط الحماية الواجبة للطفل بموجب أكثر من 27 اتفاقية دولية.

ولفتت إلى أن قوات الاحتلال تتعمد اعتقال الأطفال "بهدف استغلالهم لأغراض تجنيدهم للعمل لصالح أجهزتها الأمنية، وابتزاز عائلاتهم ماليًا وإرغامهم على تسديد غرامات مالية باهظة للإفراج عنهم".

من جهة ثانية، هدّد الأسير المريض موسى صوفان بالدخول في إضراب مفتوح عن الطعام احتجاجًا على سياسية إهمال علاجه، وذلك في حال لم يتم تنفيذ مطالبه من قبل إدارة مصلحة سجون الاحتلال.

وصرّح محامي هيئة الأسرى، كريم عجوة، نقلاً عن الأسير صوفان، بأن "جريمة طبية" تمارس بحق الأسير، ورَهَن دخوله في الإضراب باستجابة إدارة سجن "عسقلان" لمطالبه.

وأوضح عجوة أن الأسير صوفان من سكان مدينة طولكرم، ومحكوم بالسجن المؤبد إضافة إلى 12 عامًا، وهو معتقل منذ عام 2003.

ويعتبر صوفان من الحالات المرضية الخطيرة في سجون الاحتلال، حيث يعاني من وجود ورم في الرئة، وديسك، وحالته الصحية تزداد سوءًا باستمرار.

وأشار المحامي عجوة إلى أن إدارة سجن "عسقلان" وعدت بأن يتم تنفيذ كل مطالب الأسير صوفان، بعد عدة جلسات مع ممثل السجن ناصر أبو محمد، شرط عدم دخوله في الإضراب المفتوح عن الطعام.

وأوضح أن المطالب تتضمن تسليم الأسير ملفه الطبي الذي يتضمن كافة التقارير عن الورم السرطاني والديسك، وإجراء فحوصات كان من المقرر أن يُجريها سابقًا، والموافقة على إدخال طبيب خاص (تسليم إدارة السجن طلبًا جديدًا بخصوص ذلك)، إضافة إلى زيارة شقيقه له.

ونقل عجوة عن الأسير صوفان بأنه إذا لجأت الإدارة إلى المماطلة وعدم التعامل بجدية مع تنفيذ الوعودات، فإنه لن يتردد في خوض الإضراب، لأن وضعه الصحي بات معقدًا.