Menu

على طريق الثورة الوطنية الديمقراطية بآفاقها الاشتراكية

غازي الصوراني

في كل الدول العربية - خاصة فيما يسمى بالسعودية ودويلات الخليج -نلاحظ سيطرة طبقة الكومبرادور أو السماسرة، بالتحالف الوثيق مع رموز التخلف القبلي العشائري والشرائح البيروقراطية العليا (المدنية والعسكرية)على مجمل الاوضاع السياسيةوالاجتماعية المحلية من جهة واستخدامها لضرب اي حركة شعبية مناهضة للاستغلال والامبريالية كما هو الحال مع انتفاضة الفقراء في اليمن من جهة ثانية، وكل ذلك بتوجيه مدروس من " السيد " الامريكي، بالتعاون المباشر مع الثنائي الكومبرادوري والبيروقراطية اللذان يتميزان (في ظل النظام الملكي او الاميري او الجمهوري )بسمات طبقية راسمالية تابعة ورثة تجعل منهما اقرب الى المافيات الكبيرة الموزعة الى عدة اقسام مترابطة هي : (1) مافيات التجارة الخارجية والداخلية : أ- مافيات الاستيراد: * للسلع الوسيطة ، مثل: * المدخلات الزراعية * استيراد السيارات * استيراد الأجهزة مفككة لتجميعها في غيبة ضوابط تسعير السلع المستوردة .(2) مافيات التجارة الداخلية بالجملة ، مثل: * تجارة الخضروات والفواكة * تجارة السلع الصناعية على اختلافها. (3) مافيات الإسكان والعقار والبناء. (4) مافيات الاستثمار والانتاج الصناعي. (5) مافيات الخدمات وخاصة : * المستشفيات الخاصة المسماة بالاستثمارية . * المجمعات والمنتجعات السياحية...الى جانب مافيات الامن والاستخبارات والمخابرات والحرس الجمهوري والملكي والاميري والعشائري.....وكل هذه المافيات خاضعة بدرجات متفاوتة - مباشرة او غير مباشرة - لاسيادهم في واشنطن والعواصم الاوروبية وبالتالي خاضعة - ايضا بدرجات متفاوتة سرا او علنا - لسياسات التطبيع او الاعتراف او المهادنة تجاه دولة العدو الصهيوني ، وذلك انسجاما مع المصالح الطبقية لكل من الكومبرادور والبيروقراطية التي لا يهمها مصالح الوطن ومصالح الجماهير الفقيرة ، بحكم التداخل العضوي الوثيق بين قوى الثروة وقوى السلطة، بين العصابات النهابة-"المافيات"- و بين "جهاز الدولة" على المستويات العليا والوسيطة كما يقول د. محمد عبد الشفيع عيسى . وبالتالي فان استمرار ثورة جماهير الفقراء ضد انظمة الاستغلال والافقار والتبعية والاستبداد لا بد لها ان تتواصل حتى تحقق اهدافها لكي تنتقل شعلة الثورة والانتفاضة لتسقط ايضا الانظمة صريحة العمالة والخيانة في قطر والخليج والجزيرة العربية " السعودية ".....عاشت ثورة الجماهير الشعبية ..على طريق الثورة الوطنية الديمقراطية بافاقها الاشتراكية.