تظاهر عشرات الآلاف من المواطنين بمدينة الدار البيضاء المغربية انطلاقاً من ساحة النَّصر وسط المدينة، استجابةً لنداءٍ أطلقته شبيبات فدرالية اليسار الديمقراطي (الشبيبة الطليعية-منظمة الشباب الاتحادي-وحركة الشبيبة الديمقراطية التقدمية) منتصف الشهر الماضي.
وأعلنت منظمات وجمعيات ونقابات مشاركتها بالمسيرة، التي جابت عدة شوارع في المدينة، ورفع فيها المشاركون شعاراتٍ قويَّة مندِّدة باستخدام "المقاربة الأمنية" في التعاطي مع كافة التحركات الاجتماعية المطلبية، كما هتفوا مُطالبين بإطلاق سراح معتقلي حراك الريف والمعتقلين السياسيين كافة.
الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحّد، د.نبيلة منيب، وفي تصريحٍ لـ"بوابة الهدف" دعت للكف عن مسلسل الفساد والتحكم بالانتخابات ونهب ثروات الشعب المغربي. وطالبت الدولة المغربية بتحقيق المطالب المشروعة للشعب وحراكه في الريف، مُؤكّدةً أنّ المناضلين لن يسكتوا حتى تحقيق مطالبهم.
وختمت د.منيب بالتأكيد على أنه في حال لم تُحقق السلطات هذه المطالب المشروعة فإن "الفساد والاستبداد" -في إشارة للنظام المغربي- هما المسؤولان عن "عدم الاستقرار".
جدير بالذكر أنّ والدة قائد حراك الريف، ناصر الزفزافي، تقدّمت صفوف المسيرة، وأدلت بتصريحات لعدد من وسائل الإعلام، شكرت فيها كل من حضِر وتضامن مع معتقلي الحراك، وختمت بالتأكيد على أنّ حضورها وحضور عشرات الآلاف هو فقط "للمطالبة بالحقوق".
