Menu

واستشهد صاحب نداء: "إلى كافة الجبهات.. قتال حتى الشهادة!"

الشهيد

نصار إبراهيم

18 تشرين أول 2017 ، وفيما كانت مدينة دير الزور تتهيأ وتتزين بأجمل ما لديها: علم ضم شمل البلاد، فاجأ لغم أرضي جبان في حويجة صكر في دير الزور، «العميد» عصام زهر الدين أبو يعرب، فرحل بذات الوضوح والبسالة.

استشهد أبو يعرب في لحظة فاصلة، وهو الذي اعتاد النداء على «الجهاز» قبيل كل مواجهة ضد هجمات «داعش»: "إلى كافة الجبهات قتال حتى الشهادة.... هم الجبناء ونحن الأقوياء لن يمروا"...

"عصام زهر الدين الأسطورة الشرقية والمقاتل الطروادي والجبل الذي كان قطعة من البازلت في جبل العرب سافرت لتسقي نهر الفرات الذي هدّه الظمأ ل قطر ة ماء عذب بعدان سقاه الدواعش الدم .. فعجبا أن يشرب الفرات العذب ماء من فم البازلت .. وعجبا أن يبلل شفتيه من فم البازلت .. لم يجد النهر ملجا الا صخرة قادمة من السويداء لنجدته .. صخرة أتت من ذات القمة التي جاءت منها صخرة بازلت أخرى منذ قرن اسمها سلطان باشا الأطرش اتكأت عليها كل سورية يوما ..."(نارام سرجون).

في المساحات الضيقة، كان قائد "اللواء 104" في الحرس الجمهوري يتحرك ورفاقه وكأنّه في ساحة حرب شاسعة: "كل نقطة تستطيع أن تكون خندقاً أو مربضاً أو مكمناً». عَبَر الجبهات نصراً تلوَ نصر من باب عمرو في حمص إلى معارك التل في ريف دمشق إلى معارك دير الزور الأعنف والأشرس، كان يمضي وهو يحطم في طريقه وهم داعش ورعاتها.

هكذا... وبعد أن قاتل عصام زهر الدين ابن محافظة السويداء العالية كما يقاتل الجندي السوري، وبعد أن حقق بعضا من نبوءة الجندي الشهيد يحيى الشغري... " والله لنمحيها"... رحل.