رفضت كل من حركتي فتح وحماس الموقف الأمريكي من اتفاق المصالحة الأخير بين الحركتين والذي عقد في القاهرة قبل أسبوع، حيث أكدت كلاهما رفض تدخل الاحتلال أو الجانب الأمريكي بالشأن الداخلي الفلسطيني.
وكان غرينبلات، قد قال اليوم إن أي حكومة فلسطينية تتشكل عن اتفاق المصالحة يجب أن تلتزم التزامًا لا لبس فيه بشروط الرباعية الدولية، وتنبذ العنف وتعترف بدولة "إسرائيل" وتقبل الاتفاقات والالتزامات السابقة الموقعة بين السلطة الفلسطينية والاحتلال، بما في ذلك نزع السلاح والالتزام بالمفاوضات السلمية.
وقال أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح ماجد الفتياني إنه "ليس من صلاحيات أي حكومة فلسطينية الاعتراف بـ "إسرائيل" من عدمه لأن الذي اعترف بـ "إسرائيل" هي منظمة التحرير صاحبة الولاية على الملف السياسي الفلسطيني".
وأضاف الفتياني أن أي موقف يطالب حزبا سياسيا فلسطينيا بعينه الاعتراف بـ "إسرائيل" أو نزع سلاحه "هو تدخل مرفوض في الشأن الفلسطيني الداخلي".
وذكر أن "حماس مثل فتح مثل الجهاد الإسلامي وباقي الفصائل ، وهي من مكونات الشعب الفلسطيني وليس مطلوبا منها أن تعترف بـ "إسرائيل" أو غيرها من الدول لأن الاعترافات المتبادلة تتم على مستوى الدول وليس الأحزاب ".
وشدد الفتياني على أن "شروط الرباعية الدولية إذا كانت تلبي احتياجات الشعب الفلسطيني ومصلحته الوطنية يتم التعاطي معها فلسطينيا وإلا فإننا نرفضها ".
ونبه إلى أن "المصالحة تستهدف تعزيز المشروع الوطني الفلسطيني لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وحل القضية الفلسطينية وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية".
من جانبها، قالت حركة "حماس"، إن المواقف الأمريكية الأخيرة (تصريحات جيسون غرينبلات)، تمثل تدخلًا سافرًا في الشؤون الفلسطينية الداخلية.
وعبّرت الحركة في بيان مكتوب لها اليوم الخميس، عن رفضها لتلك المواقف، والتي عبر عنها مبعوث الرئيس الأمريكي للشرق الأوسط جيسون غرينبلات.
وأضاف: "إذا كانت حماس معنية بأي دور في حكومة فلسطينية، فيجب عليها أن تقبل هذه المتطلبات الأساسية".
ووصفت حماس، تصريحات غرينبلات بأنها "محاولات ابتزاز وانحياز أمريكي لصالح المواقف الصهيونية "، مشددة على أنها "تهدف إلى وضع العصى في دواليب المصالحة".
وجددت الحركة التأكيد على "مضيها قدمًا في تطبيق خطوات المصالحة كافة، وأنها لن تلتفت لأي محاولة لتخريب هذا المسار أو تعطيله".
