Menu

عباس يبحث مع العاهل الأردني التطورات الأخيرة ومستجدات المصالحة الفلسطينية

بوابة الهدف - وكالات

بحث رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس مع العاهل الأردني عبد الله الثاني، الأحد، تطورات القضية الفلسطينية والتطورات الإقليمية الراهنة، ومن ضمنها ملف المصالحة بين حركتي "حماس" و"فتح"، والتي تمت بجهودٍ مصرية.

واجتمع المسؤولان في قصر الحيسينية في عمّان، عصر الأحد، حيث بحثا التطورات الإقليمية الراهنة، والجهود الهادفة لإيجاد حلول سياسية للأزمات التي تمر بها المنطقة، ومجمل المستجدات على صعيد الوضع الفلسطيني، وانتهاكات الاحتلال المستمرة في الأراضي الفلسطينية وخصوصًا مدينة القدس ، حيث تم التأكيد على ضرورة احترام الوضع التاريخي والقانوني القائم في المدينة.

وقال رئيس السلطة محمود عباس، أنه أطلع الملك الأردني على تطورات المصالحة الفلسطينية، مؤكدًا على أهمية أن يكون "الأردن" متفقًا حول تفاصيل المصالحة، قائلًا "ما يهمنا، وما هو سارٍ، أن يكون الأشقاء في الأردن في الصورة ومتفقين معنا بشكل كامل حول مجمل القضايا التي جرت، ولذلك استعرضنا مع الملك عبد الله الثاني كل ما جرى سواء في نيويورك أو القاهرة أو ما سيجري في المستقبل حول الخطوات التي سنقوم بها".

وأضاف عباس "نحن والأردن الشقيق حريصون على نجاح المصالحة الوطنية، ضمن الإطار الذي ورد في الاتفاق في القاهرة بأن يكون هناك سلطة واحدة وقانون واحد ونظام واحد وبندقية واحدة، وأن تتمكن حكومة الوفاق الوطني من ممارسة مهامها في قطاع غزة كما تمارسها في الضفة الغربية".

من جانبه أكد العاهل الأردني، دعم الأردن الكامل لاتفاق المصالحة الوطنية الفلسطينية الذي من شأنه أن يسهم في تعزيز وحدة الصف الفلسطيني.

كما أكد أن الاتفاق يشكل خطوة مهمة في دفع مساعي تحريك عملية السلام، وإعادة إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة بين الفلسطينيين والاحتلال، على أساس حل الدولتين، وبما يقود إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

وشدد العاهل الأردني في هذا الصدد، على أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية وجوهر الصراع في المنطقة، وهي دوما على رأس أولويات السياسة الخارجية للمملكة، وشدد الملك على أن الأردن، ومن منطلق الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في المدينة المقدسة، مستمر بالقيام بدوره التاريخي في حماية هذه المقدسات.

وتطرقت المباحثات التي تأتي في إطار التنسيق والتشاور الدائم بين البلدين، إلى أهمية العمل مع الإدارة الأميركية وتكثيف الجهود لإيجاد آفاق سياسية حقيقة للتقدم نحو حل الصراع، وإحراز تقدم على أرض الواقع خلال الفترة القادمة، خصوصا في ضوء التزام الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالعمل على تحقيق السلام.