قرّرت سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" الإفراج عن الطفل الأسير هيثم جرادات (14 عامًا) من سجونها، اليوم الخميس، وذلك لخطورة وضعه الصحي، مقابل كفالةٍ ماليّة.
وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في بيان لها، إن محكمة "عوفر" العسكرية قرّرت الإفراج عن الطفل جرادات من بلدة سعير قضاء الخليل، بعد 58 يومًا على اعتقاله، أمضاها في مستشفى "شعاري تصيدك" ب القدس وعيادة سجن "الرملة".
وأوضحت أن قرار الإفراج تضمن دفع غرامة مالية قيمتها ألفي شيكل (نحو 570 دولارًا أمريكيًا).
وكشفت الهيئة أن الطفل جرادات تعرض لمعاملة قاسية وغير إنسانية خلال تواجده في الاعتقال، حيث أمضى أغلب أيامه مقيدا بيده ورجله ومربوطا بزرد حديدي بسرير المستشفى.
وقالت إنها حرصت على زيارته باستمرار خلال تواجده في "شعاري تصيدق" والرملة، "وتم تجنيد كل الجهود والطاقات حتى تمكن محامي الهيئة اليوم من انتزاع قرار الإفراج عنه".
وأصيب الطفل جرادات خلال عملية اعتقاله من قبل قوات الاحتلال، قبل نحو شهرين، ما أدى إلى إصابته برصاصة في الظهر خرجت من البطن استدعت إخضاعه لعملية جراحية عاجلة، حيث كان وضعه الصحي في غاية الخطورة.
وادّعى الاحتلال إقدام قواته على استهداف الطفل جرادات بالرصاص الحي عقب الاشتباه بمحاولته تنفيذ عملية طعن قرب مستوطنة "كريات أربع" المقامة على أراضي مدينة الخليل.
وأشارت الهيئة إلى تعرّض الطفل الأسير لمعاملة قاسية وغير إنسانية أثناء اعتقاله؛ حيث أمضى أغلب أوقاته مقيد الأيدي والأرجل ومكبلا بزرد حديدي في سرير المستشفى.
