Menu

مُحدّث- سعد الحريري يُعلن استقالته من الحكومة اللبنانيّة

سعد الحريري

بيروت_ بوابة الهدف

أعلن رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري استقالته، اليوم السبت، من الحكومة اللبنانية.

وقال في خطابٍ ألقاه عبر تلفزيون "العربية": انطلاقًا ممّا أؤمن به من مبادئ ورثتها من المرحوم الشهيد رفيق الحريري ومن مبادئ ثورة الأرز العظيمة، ولأنّني لا أرضى أن أخذل اللبنانيين أو أقبل بما يُخالف تلك المبادئ فإنّي أعلن استقالتي من رئاسة الحكومة اللبنانية".

وهاجم الحريري في كامل خطابه إيران وحزب الله اللبناني، وقال "أشير وبكل صراحة ودون مواربة إلى إيران التي لا تحلّ في مكان إلا وتزرع فيه الفتن والخراب والدمار". وأضاف "يدفعها إلى ذلك حقد دفين على الأمة العربية ورغبة جامحة في تدميرها والسيطرة عليها، وللأسف وجدت من أبنائنا من يضع يده في يدها، بل ويُعلن صراحةً ولاءه لها، والسعي لخطف لبنان من محيطه العربي والدولي بما يمثله من قيم ومُثل، أقصد في ذلك حزب الله الذراع الإيراني، ليس في لبنان وحسب بل في البلدان العربية".

وأضاف "استطاع حزب الله للأسف فرض أمر واقع في لبنان بقوة سلاحه، الذي يزعم أنّه سلاح مقاومة، وهو الموجه لإخواننا السوريين واليمنيين، فضلاً عن اللبنانيين"، وتابع "أصبحنا نُعاني من هذه التدخلات، حتى على علاقاتنا مع أشقائنا العرب"، لافتًا إلى تأثير العقوبات الاقتصادية والإدانات الدولية المفروضة "بسبب إيران وذراعها حزب الله" على حدّ قوله.

وتابع "أريد أن أقول لإيران وأتباعها أنّهم خاسرون في تدخلاتهم في شؤون الأمة العربية وسوف تنهض أمّتنا كما فعلت في السابق، وستُقطع الأيادي التي تمتّد إليها بالسوء، وكما ردّت عليكم في البحرين و اليمن سترد عليكم في كل أجزاء أمّتنا".

وقال "واجهت أذى كثيرًا في سبيل ما عاهدتّكم به، عندما قبلت بتحمّل المسؤولية، بأن أسعى لوحدة اللبنانيين وإنهاء الانقسام السياسي واستعادة سيادته، وترسيخ مبدأ النأي بالنفس، وترفّعت بالرد تغليبًا لمصلحة لبنان والشعب اللبناني، وللأسف لم يزِد ذلك إيران وأتباعها إلّا توغلًا وتجاوزًا".

وأردف "إن حالة الإحباط التي تسود بلادنا، والتشرذم والانقسامات، وتغليب المصلحة الخاصة على العامة، وتكوين عداوات ليس لنا طائلاً من ورائها، أمر لا يمكن إقراره أو الرضى به تحت أي ظرف، وأنا واثق أن هذا هو رغبة اللبنانيين". مُشيرًا إلى أن الفترة التي يشهدها لبنان اليوم لهي شبيهة بما سبق اغتيال رفيق الحريري، مُضيفًا "لقد لامست ما يُحاك في الخفاء لاستهداف حياتي".

وبعد إعلانه استقالته من رئاسة الحكومة قال "سيكون اللبنانيون قادرين على التغلب على الوصاية عليهم من الداخل أو الخارج، وأعدكم بجولات مليئة بالتفاؤل والأمل بأن يكون لبنان أقوى، مستقلًا حرًا لا سلطان عليه إلّا لشعبه العظيم، يحكمه القانون، ويحميه جيش واحد وسلاح واحد".