نظمت جبهة العمل الطلابي التقدمية في جامعة النجاح الوطنية، وقفة احتجاج في ذكرى مئوية وعد بلفور المشؤوم الذي سلب كل مقومات الحياة من الفلسطينيين.
وأكدت خلال الوقفة أن الشعب لن ينسى ولن يغفر لبريطانيا على وعدها الذي أعطى من لا يملك لمن لا يستحق، فيما شارك طلبة الجامعة في الوقفة وأكدوا بمشاركتهم أن الفئة الطلابية لا زالت على العهد ولن تستلم لكل محاولات صهر الوعي وزرع الفكر الانهزامي بين أفراد الشعب الفلسطيني، وأن الخيار هو الرفض والمواجهة بكل أشكالها.
وشاركت الكتل الطلابية بكل ألوانها في الوقفة، حيث أكدت الكتل على ضرورة رص الصف الوطني وضرورة التعبئة الفكرية لدى الطلبة لرفض الركوع أمام الأمر الواقع وأن خيار المقاومة والرفض لكل أشكال التمييع التي يتعرض لها أبناء الشعب الفلسطيني بشكل عام وطلبة الجامعات بشكل خاص هو الخيار الوحيد لمواجهة عنصرية الاحتلال وقرارات العالم المُجحفة بحق القضية الفلسطينية بكل مراحلها في الوطن والشتات.
وأكدت جبهة العمل الطلابي أن التاريخ حاضر ومرسوم بالدم ومن المستحيل أن يتم نسيانه والانصياع أمام المشروع الاستعماري وعزل فلسطين عن العالم، وأن جبهة العمل ستبقى في الصف الوطني الأول في مواجهة هذا المشروع، وأنها لن تترك خيار المقاومة بكل أشكالها وتخنع أمام المرحلة التي تمر بها القضية الفلسطينية، وأن كل المحاولات والاتفاقيات لن تجدي نفعاً أمام خيار المقاومة والمواجهة بكافة الأشكال والأساليب.
وفي ذات السياق، دعت جبهة العمل الطلابي التقدمية لرص الصف الوطني، واستكمال خطوات المصالحة وإجراءات تنفيذها في إطار اتفاق وطني شامل يشكل مدخلاً جدياً لتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية الحقيقية، المرتكزة إلى استراتيجية وطنية متوافق عليها تحافظ على أهداف ومصالح وحقوق شعبنا الوطنية، وتنطلق من كوننا نعيش في مرحلة تحرر وطني وديمقراطي، تتطلب تعزيز وتحشيد وتعظيم كل عوامل القوة الفلسطينية ، واستعادة وهج ومكانة قضيتنا في كل المحافل الشعبية والرسمية العربية والإقليمية والأممية، ودعم القضية بكل السبل والطرق، ورفض كل المشاريع الاستعمارية.
