بدأت الشرطة الصهيونية جولة جديدة من التحقيقات مع رئيس وزراء الأحتلال بنيامين نتنياهو بتهم الاحتيال وتلقي الرشوة. وهذه هي الجولة الخامسة التي تجري من التحقيق الذي حاول نتنياهو عرقلته بشتى الوسائل، وصولا إلى استصدار قانون يمنع الشرطة من تقديم توصيات إلى النائب العام بناء على نتائج التحقيق، وهي نسخة مصغرة من قانون أراد تمريره وتم احباطه يمنع التحقيقات مع رئيس الوزراء في منصبه.
نتنياهو مثل هذا المساء مع وحدة التحقيقات الخاصة ليهافا 433 في مقره في القدس المحتلة، لاستجوابه حول القضيتين (1000) و(2000)، وكذلك حول نتائج التحقيق ومعلومات أدلى بها الشهود ومن بينهم أري أرو شاهد الدولة في قضية الهدايا (الرشاوى المبطنة التي تلقاها نتنياهو أسرته). وزمن المتوقع أن يستمر التحقيق عدة ساعات.
بعد انتهاء التحقيق سيتم إرسال المعلومات إلى النائب العام الصهيوني أفيشاي ماندلبليت، وتعتقد الشرطة أن عددا من رجال الأعمال قدموا هدايا إلى نتنياهو وأسرته بمجموع آلاف الدولارات.
وفى وثيقة قدمت الى المحكمة فى آب/اغسطس كانت الشرطة قفد أعلنت أن رئيس الوزراء يشتبه فى أنه تلقى رشوة وخان الثقة (القضية 1000)، وردا على ذلك قال نتنياهو "نحن نرفض، تلك مغالطات صريحة وعملية مطاردة ومحاولة انقلابية محكوم عليها بالفشل ".
أما القضية (2000) وهي التي يشتبه فيها بأن نتنياهو حاول تنسيق العمل مع ناشر يديعودت أحرونوت نوني موزس، من أجل تأمين تغطية ملائمة لنشاطات نتنياهو في الجريدة، مقابل فرض قيود على "إسرائيل اليوم" أوسع الصحف انتشارا، وبهذا الخصوص أصبح أري هارو شاهد دولة ويمتلك تسجيلات المكالمات بيت موزس ونتنياهو .
قضية أخرى برزت إلى العلن تتعلق ببناء مصنع سيارات في وادي الأردن، وقد تم تقديم خطة الإنشاء لنتنياهو الذي يزعم أنه غير مشارك في المشروع، ولكن قضية المصنع أصبحت قيد تحقيق الشرطة أيضا.
في سياق متصل قالت القناة العشرة أن النائب العام الصهيوني ومكتب المدعي العام يستعدان لتقديم طلب رسمي للمكسيك لاستجواب الملياردير الأسترالي جيمس بيكر المقرب من رئيس الوزراء الصهيوني ضمن القضية (1000) ويأتي هذا الطلب في أعقاب صور الملياردير التي نشرت هذا الأسبوع في صحيفة ديلي ميل البريطانية، التي يبدو فيها أنه يقضي عطلة على يخت على ساحل المكسيك.
