Menu

غزة تؤبن الراحل مهند يونس وتطلق مجموعته القصصية "أوراق الخريف"

23172534_1967810616579303_863180269252867201_n

غزة - بوابة الهدف

جرى مساء الخميس، حفل تأبينٍ للشاب الراحل مهند يونس، القاص والكاتب الفلسطيني، فيما تم إصدار مجموعته القصصية الأولى، في قطاع غزّة، برعايةٍ من وزارة الثقافة الفلسطينية.

وصدرت مجموعة "أوراق الخريف" القصصية، عن دار خطى للنشر في قطاع غزّة، وقد كتب وزير الثقافة إيهاب بسيسو كلمةٌ خاصّة بالكتاب وُضعت على غلافه في حديثٍ عن مهند يونس، الشاب الذي رحل منتحرًا قبل أكثر من شهرين من الآن.

وحضر بسيسو ولفيفٌ من الشخصيات والكتّاب والأدباء حفل التأبين الذي جرى للكاتب الشاب، عقب أكثر من شهرين على رحيله المفجع، فيما حضرت والدته والعشرات من أصدقاءه ومحبيه.

وبدأ الحفل بكلمةٍ افتتحها الدكتور نعيم الخطيب، حيث حيّا الحضور وتحدث عن لقاءه الأول بمهند يونس وكتاباته، فيما تحدث آخرون عن لقاءهم بالراحل، وتحدثوا عن إبداعاته في كتابة القصص القصيرة.

وتحدث الدكتور إيهاب بسيسو بكلمةٍ خاصّة عن الراحل مهند يونس، حيث أشاد بكتابته، مشيرًا إلى الأوضاع الصعبة التي تدفع بالشباب في قطاع غزّة لأسوأ الظروف، وتقتل أحلامهم، فيما تمنعهم من الوصول لأهدافهم، والتي كانت أكبر أمثلتها رحيل مهند يونس وإصدار كتابه بعد وفاته.

من جانبها، تحدثت والدة الشاب مهند، حيث ألقت كلمةً استمع إليها الجميع عن حياة ابنها وأحلامه وطموحاتها، مبينةً أنها الأحلام التي تركها خلفه، في بيته وغرفته وأوقاته وكل ما يتعلق به.

وقالت الدكتورة أسماء غراب والدة مهند، أنّ عزائها الوحيد اليوم أن مهند الآن يتواجد في مكانٍ آخر، أحنّ وأفضل من هذا العالم الذي عانى فيه.

وفي لقاءها مع مجموعة من الشبان أصدقاء مهند، أشادت غراب بحضورهم الذي يثبت مكانة مهند والاهتمام به بين أصدقاءه وجيله من الشبان والشابات، الذي ملأ قاعة الحفل، وأشارت إلى أن حضورهم يذكّرها بابنها.

وتم خلال الحفل توزيع نسخٍ مجانية من الكتاب الذي صدر يوم أمس بعنوان "أوراق الخريف". ويحتوي الكتاب على مجموعة من القصص القصيرة التي كتبها الراحل مهند يونس خلال حياته.

وعلى الرغم من صغر سنه، أشاد مجموعة من النقاد والأدباء بأعمال مهند يونس القصصية، حيث قالوا أنها قفزة نوعيّة في القصة القصيرة من جيل الكتاب في قطاع غزّة.

وكان مهند يونس قد قضى منتحرًا في آب/ أغسطس 2017، وهو كاتبٌ شاب من سكّان قطاع غزّة، وطالبٌ سابق في كلية الصيدلة بجامعة الأزهر بغزّة.

وأثارت قضيته الكثير من التساؤلات حول الأوضاع القاسية التي يعيشها سكّان قطاع غزّة، وخصوصًا الشباب الذين فقدوا أيّة فرصٍ للأمل داخل القطاع المحاصر منذ سنوات.