Menu

طالع: تفاصيل خطة ترامب عن الدولة الفلسطينية الجديدة!

بوابة الهدف/منابعة خاصة

لا إجلاء للمستوطنين، لامكان للقدس على أجندة المفاوضات الحالية، لالحدود الخامس من حزيران، ولا انسحاب للجيش الصهيوني من نهر الأردن: تلك هي المعالم الرئيسية لخطة دونالد ترامب المرتقبة، والتي يتحدث فيها عن دولة فلسطينية غامضة، ويريد من الجميع وأولهم الفلسطينيون القبول بها بدون نقاش.

قالت وسائل إعلام صهيونية، أنه تم الكشف عما يسمى "خطة ترامب" للتسوية في الشرق الأوسط، وذكرت أن المبادئ الرئيسية التي تم الكشف عنها مستقاة من فهم كبار المسؤولين الأمريكيين للخطة، والذين يشاركون في المحادثات ضمن فريق التفاوض الأمريكي. ووفقا لهذا، فإن ترامب سيعرض على الجانب الفلسطيني "دولة" ولكن أي دولة تلك التي سعترف بها ترامب، بأي حدود وأي عاصمة وأي ممكنات بقاء؟

فالابتكار الجديد في الخطة الأمريكية أنه لن يكون هناك أي إخلاء للمستوطنين، و القدس ليست مدرجة حاليا على جدول الأعمال. ويسعى ترامب كما تتوقع التسريبات لتبني نهج التبادل الإقليمي، دون الالتزام بخطوط الخامس من حزيران، وهو بهذا ينسف جوهر جميع المبادرات الأمريكية السابقة من عهد كلينتون وأوباما.

الإغراء "الكبير" المراد تقديمه ل محمود عباس هو تدفق مئات الملايين من الدولارات، وتحديدا من الدول العربية السنية بهدف تحقيق "تنمية اقتصادية هائلة"، ما سيمكن أبو مازن من القبول.

أيضا تنص الخطة الموعودة على التزام كامل من الجانب الأمريكي بالإيفاء بمعايير (الأمن الإسرائيلي) ما يعني أن تبقى القوات "الإسرائيلية" على نهر الأردن باعتباره الحدود الشرقية للأمن "الإسرائيلي" . ولكن نتنياهو لايريد شريط الحدود فقط بل يسعى للسيطرة الأمنية على المنطقة كلها.

من ناحية أخرى تتطرق النقاشات إلى موضوع نقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة، والاعتراف نهائيا بها كعاصمة للكيان الصهيوني، وقال مسؤول أمريكي أن هذا الأمر يتوقف على سير المفاوضات وهو إغراء مقدم لنتنياهو لتسهيل مهمته.

ووفقا للتقرير، يزعم مسؤولون صهاينة  رفيعو المستوى أن ترامب وإدارته لم يقررا من يشكل عقبة في المفاوضات – "إسرائيل" أو الفلسطينيين - وبالتالي يحثون إسرائيل على عدم الوقوف في طريق الولايات المتحدة: سنغلق مكاتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن إذا لم تتقدم المفاوضات.

هذا التحذير الأمريكي ارتبط بأمرين، الأول هو خطاب محمود عباس حول التوجه للجنائية الدولية والثاني وهو الأكثر صحة على الأرجح رغبة الإدارة بالضغط على الفلسطينيين للتقدم في المفاوضات، حيث حذرت الادارة الامريكية الفلسطينيين من انها ستنظر فى اغلاق مكاتبها فى واشنطن اذا لم تبدأ مفاوضات حقيقية مع اسرائيل لتحقيق السلام حسبما ذكرت مصادر بالحكومة الامريكية لوكالة انباء اسوشيتد برس اليوم السبت. وردا على التقرير قال نبيل أبو ردينة المتحدث باسم أ مازن "إنها خطوة غير مسبوقة في العلاقات بين رام الله وواشنطن وستكون لها انعكاسات خطيرة على عملية السلام". وقال صائب عريقات المسؤول في السلطة الفلسطينية في وقت لاحق أن الفلسطينيين أعلنوا رسميا إنه إذا تم إغلاق مكاتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن فسيعلقون الاتصالات مع الإدارة.

وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي إن الفلسطينيين لن يوافقوا على أي ضغط أو ابتزاز حول موضوع  مكاتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن وإنهم  ينتظرون توضيحات حول هذا الموضوع من الإدارة الأمريكية. ويتوقع أن مواصلة الاجتماعات حول هذا الموضوع في وقت لاحق من هذا الأسبوع مع وزارة الخارجية الأمريكية والبيت الأبيض. من جهته عقب مكتب بنيامين نتنياهو على القرار الأمريكي بالقول " إننا نقدر القرار ونتطلع إلى مواصلة عملنا مع الولايات المتحدة لدفع السلام والأمن فى المنطقة".