Menu

الخارجية المصرية تؤكّد "ضرورة الإبقاء على قنوات الاتصال مفتوحة" بين السلطة وواشنطن

سامح شكري

القاهرة_ بوابة الهدف

أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري "أهمية الإبقاء على قنوات الاتصال المفتوحة بين السلطة الفلسطينية والإدارة الاميركية". بعد ما استجدّ من رفض الأخيرة تجديد الترخيص الممنوح لبعثة المنظّمة في الولايات المتّحدة.

وفي اتصال هاتفي أجراه الوزير شكري مع أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات، قال "يجب استشراف كافة السبل للإبقاء على قنوات الاتصال مفتوحة، سيّما خلال الفترة الحالية التي يتطلع فيها المجتمع الدولي إلى استئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية وعملية السلام".

وبحثَ الاتصال بين الرجليْن "التطور الخاص بعدم تجديد الترخيص الممنوح لمكتب المنظمة بواشنطن"، فيما استمع شكري لتقييم الجانب الفلسطيني لتفاصيل وتداعيات القرار. وفق ما أعلنته الخارجية في بيانٍ لها.

من جهته، قال رئيس المفوضية العامة لمنظمة التحرير بواشنطن حسام زملط "إنّ التهديدات بإغلاق مكتب المنظمة متهورة وغير محسوبة العواقب"، مُتّهمًا الكونجرس الأمريكي بالسعي الحثيث لإرضاء اللوبي الصهيوني عبر قراراته، مُعتبراً هذا "أحد أهم أسباب فشل واشنطن في لعب دور الوسيط النزيه للتوصل لسلام بالمنطقة".

وأكّد زملط، في خطابه أمام المؤتمر السنوي لجمعية الأراضي المقدّسة في نيوجيرسي، اليوم الأحد، أن " فلسطين سترد بالمثل حسب الأعراف الدبلوماسية الدولية". وقال "إن الخاسر الأكبر في هذا الموقف هي واشنطن".

وكشف أنّ "القيادة الفلسطينية ستجتمع خلال أسبوع لبحث التصعيد الخطير وسبل التعامل معه".

واعتبر زملط أنّ "هذه التهديدات تُشكّل فرصة لتصحيح العلاقة الفلسطينية الأميركية على أسس الشراكة والتكافؤ وليس الابتزاز واستسهال القوانين والقرارات العشوائية". مُؤكّدًا "جاهزية الشعب والقيادة الفلسطينية لاختبار الإرادات إذا كان الأمر متعلق بمحاولة ابتزاز سياسي".

وجدّد التأكيد على أنّ تهديدات واشنطن تأتي على خلفية ضغوط صهيونية، وهو ما يُهدّد لنسف أيّ إمكانية للتوصل لحل عادل وشامل للصراع في الشرق الأوسط، وهو ما يُمهّد له إغلاق البعثة.

وفي حال تنفيذ التهديدات، قال زملط "لن تنتهي القضية الفلسطينية بهذا، فهناك مئات آلاف السفراء من أبناء الجالية الفلسطينية وملايين محبي الحرية من الشعب الأميركي الذين سيحملون الراية ويمثلون القضية الأعدل والأكثر انتشارًا بين أوساط الشباب الأميركي".