Menu

أمام بوابة المعبر.. الطلبة العالقون في غزة يحتجون على تجاهل حاجتهم للسفر

اعتصام الطلبة أمام بوابة معبر رفح

غزة - خاص بوابة الهدف

عقد عشرات الطلاب الغزيين، صباح اليوم الاثنين، مؤتمراً صحفياً أمام بوابة معبر رفح البري، للتعبير عن استيائهم الشديد من عدم وضوح آليات سفرهم وعدم أخذ معاناتهم بعين الاعتبار.

جاء ذلك بعد عدم تمكنهم من السفر طيلة الأيام الماضية وبعد اعتصام مفتوح نظمه الطلبة أمام المعبر، بتجمع عشرات الطلبة الراغبين في السفر إلى وجهات مختلفة، بهدف إكمال دراستهم الجامعية. 

وعلى مدار اليومين الماضيين من فتح معبر رفح بشكل استثنائي للحالات الإنسانية، لم يتم إدخال أي من الطلاب العالقين بالرغم من حاجتهم الملحة للسفر، ما أثار حالة من الاستياء الكبير بينهم.

وتعتبر هذه المرة الأولى التي يتم فيها فتح معبر رفح منذ تسلم حكومة التوافق الوطني برئاسة رامي الحمدلله إدارة المعبر بحسب ما اتفقت عليه حركة حماس والسلطة الفلسطينية في اتفاق القاهرة الأخير برعاية مصرية.

ونقل زاهر الشاويش ممثل الطلاب في اعتصام الطلبة في ساحة المعبر، صورة عن معاناة الطلاب العالقين إلى المسؤولين وإلى وسائل الإعلام.

وفي حديث مع مراسل بوابة الهدف قال الشاويش، "أنه تمكن بالأمس من لقاء ممثل الاتصال بين الصالتين المصرية والفلسطينية على معبر رفح وأنه رفع له كشف بأسماء الطلاب العالقين على أمل أن يتم تسهيل سفرهم هذا في اليوم التالي إلا أنه ذلك لم يحدث".

وفي نفس السياق، أدلى الشاويش بأنه التقى سامر عابدين منسق اللجنة الأمنية لمعبر رفح ووعده بالعمل على حل هذه القضية.

ويمثل طلاب المنحة التركية للدراسات العليا الفئة الأكبر من العالقين، ويبلغ عددهم 96 طالب، وشارك غالبيتهم في الاعتصام المفتوح في ساحة المعبر الخارجية.

وتحدث إلى بوابة الهدف نيابة عنهم الشاب أنس حسن، وقال "الأبواب مغلقة في وجوهنا، وكنا قد تواصلنا مع وزير التربية والتعليم ونقلنا له معاناتنا أثناء اللقاء الذي تم بين الشباب وحكومة التوافق الوطني في قاعة المشتل، ووعد بأن يجد حلاً لطلاب المنحة التركية، وهان نحن عالقون الآن أمام هذا الباب الحديدي دون أن يسمعنا أحد" كذلك تواصلنا مع شادي الحلو مسؤول المنح في وزارة التربية والتعليم العالي، ونأمل أن يتم تسهيل سفرنا قبل انتهاء الفصل الدراسي الأول".

ومن بين عشرات الطلبة، تحدثت بوابة الهدف إلى الطالب حمزة اللولحي، وهو من سكان مدينة رفح وقد تخرج من التوجيهي عام 2016 و شهر ديسمبر الماضي وهو يحاول السفر إلى السودان لإكمال دراسته، وخلال هذه المدة اضطر تحمل تكاليف تجديد فيزا السفر ثلاثة مرات وفي كل مرة تنتهي قبل أن يتم فتح المعبر، ويضع اللولحي كل آماله في أن يتمكن من السفر هذه المرة بعد أن ضاعت سنة كاملة في الانتظار حسب وصفه.   

ويأمل الطالب اللولحي في أن يتمكن من تحقيق حلمه في دراسة الطب بعد أن تمكن من الحصول على مقعد في إحدى الجامعات السوادينة. وفي فترة الانتظار التي استمرت على مدار سنة كاملة، يقول أنه يشعر بضغط شديد، وفي وضع نفسي يرثى له.

ويرى الطالب اللولحي أن المسؤولية تقع على حكومة التوافق التي وعدت في فتح المعبر بمجرد تسلمه ولكن هذا ما لم يحدث، ويقارن الوضع في المرات السابقة التي كان يفتح فيها المعبر بشكل استثنائي حيث في السنة الماضية تم تخصيص ثلاثة أيام لسفر الطلاب، يأمل أن تعمل حكومة التوافق على تسهيل سفرهم. حيث أنه لا يمتلك بديلاً في حال فشل في السفر، ويضع كل آمله في دراسة الطب في الخارج.

كما قابلت "بوابة الهدف" الطالبة أريج غزال (18 عاماً)، والتي جاءت إلى الاعتصام أمام معبر رفح برفقه والدتها، وكانت قد تمكنت من الحصول على مقعد في جامعة الاسكندرية، واضطرت إلى تأجيل الدراسة ثلاثة مرات لعدم تمكنها من السفر، بالرغم من أنها دفعت كامل التكاليف والرسوم إلى الجامعة.

تقول لمراسل "الهدف" أن عدم تمكنها من السفر يستنزفها ويستنزف عائلتها مادياً ونفسياً حيث تشرح والدتها التي ترافقها الظروف النفسية الصعبة التي تعاني منها ابنتها جراء الانتظار والضبابية التي تعتري مستقبلها. وتحمل أريج وعائلتها المسؤولية لحكومة التوافق ولحركة حماس، وتأمل أن تتمكن من السفر قبل انتهاء مدة تأجيل الفصل الاخيرة.

وفي ذات السياق، أعلن سفير فلسطين في القاهرة دياب اللوح اليوم الاثنين, أن السفارة الفلسطينية تقدمت بطلب للسلطات المصرية لتمديد العمل في معبر رفح البري ليوم إضافي أخر.

وقال السفير اللوح خلال تصريحات لإذاعة القدس أن القيادة الفلسطينية تأمل من القيادة المصرية أن تستجيب لنداءات 380 طالب في الجامعات المصرية وخارجها وأن تساعدهم في تمديد فتح المعبر .

وبين أنه في حال وافقت السلطات المصرية فتح المعبر سيكون لمغادرة الطلبة فقط, متأملاً أن يتم التمديد لأكثر من يوم واحد.